غزة – زيتون نيوز
قالت مواقع اعلامية مقربة من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان المقاومة الفلسطينية عثرت قبل أيام على أجهزة تجسس إسرائيلية بين خيام النازحين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ونشرت منصة الحارس الأمنية، أن أمن المقاومة اكتشف أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة زرعت بين خيام النازحين وتحديدا في أحد مراكز الإيواء جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى ضبطها عددا من الأجهزة بأشكال مختلفة.
وبين ضابط في أمن المقاومة لمنصة الحارس، أن أجهزة التجسس تظهر كأنها جزء من البيئة المحيطة والطبيعية، “فمن بين الأجهزة التي تم ضبطها، كاميرا مموهة على شكل حجر صخري”.
ورجح أن تكون مخابرات الاحتلال قد زرعت تلك الأجهزة بواسطة مسيرات من نوع “كواد كابتر”، في أوقات عدم وجود حركة نشطة للنازحين، داعيًا الجميع إلى عدم العبث بأي أجهزة مشبوهة يتم كشفها والاتصال فورًا بضباط الأمن.
وشدد على ضرورة التيقظ والانتباه لأي أجسام أو هياكل أو قطع موجودة في محيط الخيام والمنازل أو على أسطحها، مع ضرورة القيام بجولات تمشيط بين الممرات والأسطح بشكل دوري، للتأكد من خلوها من أي متغيرات مستجدة.
وسبق أن حذر جهاز المجد الأمني التابع لحركة حماس، في إبريل/ نيسان الماضي، المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من أجهزة تجسس تُلقيها قوات الاحتلال بين المنازل بكافة أنحاء القطاع، عبر الطائرات المسيرة.
وبين في حينه أن بعض الأجهزة التي ضبطت كانت على شكل كتل مصنوعة من مادة الفلين، مطالبا المواطنين بإجراء مسح لمحيط وسقف سكنهم والتركيز على المباني العامة والمهجورة وإبلاغ الجهات المختصة في قطاع غزة فور العثور على أي جسم مشبوه دون العبث به.
وبينما تؤكد مصادر في المقاومة الفلسطينية، تطوير الاحتلال أساليبه في جمع المعلومات اعتمادا على التقنيات الرقمية والتكنولوجية، إلا أن ذلك لا يمنع أو يحد من استقطاب العملاء المحتملين وتنوعت أساليبه في إسقاط ضعاف النفوس والوازع الديني، بين الإسقاط الأخلاقي والمادي واستغلال ظروف الحصار وحرب الإبادة.
نذكر هنا منذ ثلاثة عقود دشن جهاز “أمان”، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، قسما متخصصا في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه “الوحدة 8200″.
وتضم الوحدة 8200 بين صفوفها ضباطاً وجنوداً يقومون بمرافقة قوات المشاة أثناء العمليات العسكرية والحروب، حيث يتولون جمع المعلومات الاستخبارية التكتيكية من أرض المعركة.
كما تعمل الوحدة بشكل وثيق مع وحدة “سييرت متكال”، الوحدة الخاصة الأكثر نخبوية في جيش الاحتلال والتي تتبع مباشرة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.