القدس المحتلة – زيتون نيوز
قرر جيش الاحتلال حظر ارتداء اللثام أو غطاء الوجه من قبل الفلسطينين أو المستوطنين في الضفة الغربية.
واضافت قناة كان العبرية أن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، آفي بلوط، اصدر أمرا عسكريا بذلك.
وينص القرار على أن من يضبط وهو يغطي وجهه قد يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، فيما قد تصل العقوبة إلى عامين في حال استخدام اللثام أثناء ارتكاب مخالفة أو جريمة.
ويستثني القرار الحالات الدينية، بالإضافة إلى أفراد قوات الاحتلال عند استخدامهم غطاء الوجه لأغراض عملياتية.
ويأتي هذا الأمر ضمن ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ”الجهود لمحاربة الجرائم ذات الدوافع القومية والإرهاب اليهودي”، والتي ترتكب غالبا من قبل أشخاص مقنعين بهدف التهرب من التعرف على هويتهم أثناء تنفيذ الاعتداءات.
وتظهر الوقائع الميدانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتساهل مع اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، ويمنحهم الحماية خلال تنفيذ تلك الاعتداءات، ولا يتدخل لوقفها إلا عندما تطال هجماتهم أفراد الجيش أنفسهم، كما في حالات “شبيبة التلال” و”عصابات تدفيع الثمن” التي غالبا ما تبقى خارج دائرة المحاسبة.
وعادةً ما ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات إعدام ميدانية بحق فلسطينيين ملثمين، خلال عملياته العدوانية المتكررة في الضفة الغربية المحتلة، في حين يتغاضى عن اعتداءات المستوطنين الملثمين الذين ينفذون هجمات ممنهجة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم دون محاسبة.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، قام العشرات من المستوطنين بإحراق منشأة أمنية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، تحتوي على أنظمة مخصصة لـ”إحباط عمليات” فلسطينية. وذكر التقرير أن المهاجمين خطوا كتابات باللغة العبرية على جدران الموقع من بينها “انتقام” و”إطلاق نار”.
وتجري أجهزة الأمن الإسرائيلية تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت الأضرار قد أثرت على كفاءة المنشأة التي كلف إنشاؤها ملايين الشواكل. ويشارك جهاز الأمن العام (الشاباك) في التحقيق، ويقدم دعما استخباراتيا للشرطة، في إطار متابعة سلسلة هجمات المستوطنين المتواصلة، والتي تشهد تصاعدا مستمرا.
8 Total Count
