رام الله – زيتون نيوز
أدانت دول عربية ودولية خطة “الكابينت” الإسرائيلي لإعادة احتلال كامل قطاع غزة وتهجير نحو مليون فلسطيني من غزة وشمالها إلى الجنوب، معتبرة أنها ستفاقم الكارثة الإنسانية وتقوّض فرص السلام.
الصين، روسيا، بريطانيا، تركيا، الأردن، مصر، السعودية، ودول أوروبية كألمانيا، فرنسا، إسبانيا، السويد، هولندا، فنلندا، بلجيكا، الدنمارك، إضافة لجامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، رابطة العالم الإسلامي، البرلمان العربي، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، أجمعوا على رفض الخطة، واعتبروها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتصعيدا للحرب، وممارسة للتجويع والتهجير القسري، وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
الدول والهيئات شددت على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، والتمسك بحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الخطة الإسرائيلية، التي صادق عليها “الكابينت” بالإجماع، تشمل تهجير السكان، تطويق غزة، والتوغل في الأحياء، وتتوافق مع دعوات قادة إسرائيليين لبناء مستوطنات في القطاع. الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 خلفت أكثر من 61 ألف شهيد و152 ألف جريح، وأدت إلى مجاعة ونزوح واسع.
وفي السياق ذاته، أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن المندوبية الدائمة لدولة فلسطين طلبت اليوم الجمعة، عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين فورا، وذلك بناء على توجيهات الرئاسة الفلسطينية، ووزارة الخارجية والمغتربين.
ويأتي هذا الطلب لمناقشة آليات التحرك على المستويين العربي والدولي، للتصدي للجرائم الإسرائيلية، ومنع استمرارها، وملاحقة مرتكبيها أمام آليات العدالة الدولية.
وشدد العكلوك على أنه لابد أن يصدر عن الاجتماع قرار عربي بالتحرك الفعال على المستويين العربي والدولي للتصدي لهذه الجرائم الإسرائيلية وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
من حهتها، أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، القرارات التي أقرّها “الكابينت” الإسرائيلي، والتي تتضمن خطوات تهدف إلى احتلال قطاع غزة، تحت ذرائع واهية وبأدوات عدوانية مكشوفة.
وأكدت حركة فتح في بيان، أن هذه السياسات التصعيدية الإسرائيلية، وفي مقدمتها الخيار العسكري والأمني، لم تنتج يوما إلا الدمار والمعاناة للشعب الفلسطيني، وقد فشلت في جلب السلام والاستقرار لإسرائيل نفسها. وتعد استمرارا لنهج الاحتلال الذي هو السبب الأساسي في كل أزمات المنطقة، وفي تعقيد الصراع وتهديد الأمن والاستقرار للجميع.
وشددت “فتح”، على أن الاحتلال لا يمكن أن يكون حلا، بل هو أصل المشكلة، وأن اللجوء المستمر إلى القوة والعنف لن يجلب الأمن لإسرائيل ولن يكسر إرادة شعبنا الذي يواصل نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، اتصالا هاتفيا مع كل من، رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي، ومع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وشدد الرئيس عباس على أهمية تمكين دولة فلسطين من استلام مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتولي دولة فلسطين المسؤولية الأمنية بدعم عربي ودولي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بما يضمن وحدة النظام والقانون والسلاح الشرعي تحت مظلة الدولة.
