صنعاء – زيتون نيوز
شنت الطائرات الإسرائيلية، الأحد، غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء استهدفت مجمعا عسكريا يضم القصر الرئاسي ومحطات للطاقة وموقعا لتخزين الوقود، وذلك ردا على صواريخ أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل في الأيام الماضية.
وقالت وكالة الأنباء “سبأ” التابعة للحوثيين إن الغارات أودت بحياة شخصين على الأقل وأصابت خمسة آخرين، بينما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء لاحقا أن عدد الجرحى ارتفع إلى أكثر من 35.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الضربات جاءت ردا على “الهجمات المتكررة من قبل النظام الحوثي على إسرائيل ومدنييها”، مشيرا إلى أن أحد الصواريخ الأخيرة أُطلق من اليمن كان يحمل ذخائر عنقودية.
وتأتي هذه الضربات في سياق التصعيد الإقليمي المتواصل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث صعد الحوثيون هجماتهم على سفن في البحر الأحمر وأطلقوا صواريخ نحو إسرائيل “تضامناً مع الفلسطينيين”، فيما ردت إسرائيل بضربات جوية على مناطق يمنية، بينها ميناء الحديدة وصنعاء.
شددت جماعة الحوثي على حق اليمن في الدفاع عن أرضه ومقدساته، متهمة إسرائيل باستهداف منشآت مدنية في صنعاء خلال غارات جوية، بينها القصر الرئاسي، في ما اعتبرته “إضرارا متعمداً بالمدنيين كما يحدث في غزة”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مصدر عسكري إن الضربات كانت “رسالة” للحوثيين بأن مواقع السلطة قيد المراقبة، مؤكداً أن الاغتيالات لم تكن ضمن الأجندة، وأن العملية انتهت.
في المقابل، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ باليستي جديد باتجاه إسرائيل، هو الأول من نوعه يُعتقد أنه يحمل ذخائر فرعية معدة للتفجير فور الاصطدام، وفق مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي.
