اوتاوا – زيتون نيوز
أعلنت النقابة الكندية لعمال البريد (STTP / CUPW) اليوم إضرابا شاملا، بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة الفدرالية عن خطتها لإنهاء خدمة توصيل البريد إلى المنازل لجميع الأسر الكندية تقريبا خلال السنوات العشر المقبلة.
ونشرت النقابة بيانا رسميا على موقعها الإلكتروني ف أعلنت فيه أن جميع أعضائها سيضربون عن العمل بشكل فوري.
وجاء في البيان: ’’ردا على الهجوم الذي تشنه الحكومة على خدمة البريد والعاملين فيها، يضرب جميع أعضاء النقابة الكندية لعمال البريد، العاملين في مؤسسة البريد الكندية، عن العمل على صعيد الوطن اعتبارًا من الآن‘‘.
من جانبها، قالت وزيرة التوظيف باتي هايدو إن على النقابة ومؤسسة البريد، كونها مؤسسة عامة، إيجاد توازن بين مستقبل الخدمة البريدية واحترام حقوق الموظفين. وأضافت في بيان وزعه مكتبها: ’’لا يزال الوسطاء الفدراليون مستعدين لدعم عملية التفاوض، وأشجع الطرفين على مواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل عادل‘‘.
ويأتي هذا الإضراب بعد أن أعلن وزير التحول الحكومي والخدمات العامة والمشتريات، جويل لايتباوند، عن تغييرات جذرية تهدف إلى تعزيز الوضع المالي لمؤسسة البريد، استجابة لانخفاض حجم البريد العادي والحصة الضئيلة للمؤسسة في سوق الطرود. وتشمل هذه التغييرات زيادة عدد صناديق البريد المجتمعية، إطالة مدد التسليم، وتوظيف موظفين بدوام جزئي في عطلات نهاية الأسبوع.
وقال لايتباوند: ’’تواجه مؤسسة البريد الكندية أزمة وجودية‘‘، مذكرا بأن المؤسسة تخسر حاليا ما معدله عشرة ملايين دولار يوميا.
من جانبها، أكدت النقابة، التي تمثل حوالي 55 ألف عامل، أنها فوجئت بهذه التغييرات، وجادلت بأن إدارة المؤسسة والحكومة تخلقان الظروف التي تؤدي إلى انخفاض الطلب على خدماتها في إيصال البريد العادي والطرود. يذكر أن عمال البريد قد أضربوا سابقا عن العمل لمدة 32 يوما ابتداء من 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024.
