تورونتو – زيتون نيوز
هاجمت عدة منظمات يهودية كندية عمدة تورنتو أوليفيا تشاو بعد أن أعلنت خلال فعالية لجمع التبرعات مساء السبت أن الحرب الإسرائيلية في غزة تمثل “إبادة جماعية”.
وخلال حديثها في حفل جمع التبرعات للجنة الوطنية للمسلمين الكنديين في مركز مؤتمرات بيرسون، في عاصمة اونتاريو ، تورونتو قالت تشاو في مقطع قصير متداول على وسائل التواصل الاجتماعي: “الإبادة الجماعية في غزة تؤثر على الجميع”. وأضافت: “يُختبر الرابط المشترك للإنسانية، وسأتحدث عندما يشعر الأطفال في أي مكان بالألم والعنف والجوع”، وسط تصفيق بعض الحضور.
في مقطع آخر محرر من الفعالية نشرته جمعية الصداقة الكندية الإسرائيلية، قارنّت تشاو بين العائلات الفلسطينية المتضررة وتجربة والدتها التي كانت طفلة في الصين أثناء غزو اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت: “في سن الثالثة عشرة، بعد وفاة جدتي، كانت مسؤولة عن رعاية شقيقيها الصغيرين”.
وهاجمت المنطمات اليهودية تشاو، ووصفت منظمة تفسيك، وهي مجموعة كندية لحقوق المدنيين اليهود، تصريحات تشاو، واصفة إياها بـ”المشينة والمتهورة وخطيرة بشكل غير مسؤول.
ودعت عمدة تورنتو أوليفيا تشاو إلى النبذ رسمياً ورفضها بشكل دائم من قبل المجتمع اليهودي وكل المنظمات اليهودية. وأنها لم تعد مرحباً بها في فعاليات تفسيك وداعياً المنظمات اليهودية الأخرى إلى اتباع نفس الموقف.
ووصف ريتشارد روبرتسون، مدير البحوث والدعوة في بني بريث، تصريحات تشاو بأنها تستوجب سحب كلماتها وتقديم اعتذار، وقال إن المجموعة “تدرس كل الخيارات المتاحة لضمان محاسبتها”. وأضاف: “في الوقت الذي كان يجب على عمدة تورنتو العمل فيه على تخفيف التوترات وإصلاح الانقسامات التي عصفت بالمدينة منذ أحداث 7 أكتوبر الإرهابية، استخدمت سلطتها لزيادة الفتنة والانقسام”.
وأوضح روبرتسون: “من خلال نشر المعلومات المضللة بلا مبالاة، شجعت العمدة أولئك الذين يستخدمون القضايا الجيوسياسية لتبرير نشر الكراهية داخلياً. في وقت يجب أن تفعل فيه كل ما بوسعها لمكافحة معاداة السامية، اختارت التحريض على المجتمع اليهودي”.
وانتقدت مؤسسة تعليم مكافحة معاداة السامية في كندا (CAEF) تشاو لتجرؤها على المقارنة بين حرب إسرائيل ضد منظمة إرهابية وغزو اليابان، كما أدانت الادعاء بالإبادة الجماعية، واعتبرت هذا “ادعاءً كاذباً وتشهيراً” بإسرائيل وشعبها، و”إهانة متعمدة لما يقرب من مئتي ألف يهودي في منطقة تورنتو الكبرى الذين يدعمون إسرائيل، ويعرض المجتمع اليهودي لمخاطر العنف”.
كما طالبت منظمة مبادرة أبراهام للسلام العالمي (AGPI) العمدة بسحب هذا الادعاء وتقديم اعتذار علني، معتبرة هذه التصريحات “متهورة وغير مسؤولة، وتزيد التوتر، وتشوه الحقيقة، وتغذي معاداة السامية”.
