رام الله – زيتون نيوز
افتتح متحف ياسر عرفات في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، أعمال “مجلس الشعر الفلسطيني الأول” الذي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية، بحضور وزير الثقافة عماد الدين حمدان ونخبة من الشعراء والكتاب والنقاد. ويأتي إطلاق هذا المجلس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وفي إطار جهود تعزيز الهوية الوطنية ودعم السردية الفلسطينية.
في كلمته، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح أهمية الثقافة والشعر في تحصين الرواية الفلسطينية، مشيرا إلى دورهما في التعبير عن صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه. وقال إن انعقاد المجلس بالقرب من ضريح الرئيس ياسر عرفات يرمز إلى استمرارية المشروع الوطني، مضيفا أن الاحتلال يسعى عبر سياساته القمعية وأدواته الإعلامية إلى محاربة السردية الفلسطينية وتمييعها.
وأشار صبح إلى أن الشعب الفلسطيني حقق حضورا عالميا لافتا من خلال قدرته على توظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لنقل روايته إلى العالم، ما جعل فلسطين “عنوان الضمير الإنساني”. كما حذر من أصوات تحاول التشكيك في منظمة التحرير وتمثيلها الوطني، معتبرا أن القفز عن المنظمة يصب في مصلحة الاحتلال ويؤدي إلى تفريغ الساحة الفلسطينية من مؤسساتها الشرعية.
من جهته، شدد وزير الثقافة الفلسطيني عماد الدين حمدان على مكانة متحف ياسر عرفات كصرح وطني يجسد الذاكرة الفلسطينية، مؤكداً أن الثقافة تمثل خط الدفاع الأول عن الوجود والهوية. وقال إن إطلاق المجلس يؤكد تمسك الفلسطينيين بالكلمة الحرة رغم الجراح والحصار، والرغبة في إبقاء صوت فلسطين حاضرا عبر الشعر واللغة والإبداع.
ووجه حمدان التحية للشعراء والمبدعين الذين حملوا صوت فلسطين إلى العالم، مؤكدا أن الوزارة ستواصل دعم المنابر الثقافية ورعاية المواهب لضمان استمرارية الإرث الأدبي الفلسطيني. ورأى أن الشعر قادر على بناء الوعي وتحصين الهوية وتعزيز حضور القضية في الوجدان المحلي والعالمي.
واختتمت الفعالية بإلقاء مجموعة من القصائد التي جسدت التجربة الفلسطينية وأعادت التأكيد على دور الشعر في التعبير عن الوجدان الوطني.
