نيويورك – زيتون نيوز
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”: إن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة يعتمدون بالكامل على الإغاثة الإنسانية، في وقت لا يحصل فيه كثيرون سوى على وجبة واحدة كل 24 ساعة، بينما لا يدخل إلى غزة سوى 170 شاحنة يوميا، وهو رقم أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وفي بيان صادر عنها اليوم الاثنين 23 تشرين الثاني/ نوفمبر أكدت الوكالة أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال كارثيا رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى استمرار منع إسرائيل دخول موظفي الوكالة الدوليين وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تكدس نحو 6 آلاف شاحنة غذائية عند المعابر.
وتدير “الأونروا” حالياً 100 مركز إيواء يضم أكثر من 80 ألف نازح يعيشون في ظروف شديدة القسوة.
كما تواصل الوكالة تقديم التعليم عن بعد لنحو 300 ألف طالب، إضافة إلى 50 ألف طالب يتلقون التعليم حضوريا ضمن بيئة تعليمية مثقلة بالضغوط النفسية والافتقار للتجهيزات.
وأوضحت الوكالة أن 44,000 طفل وطفلة يتلقون تعليمهم داخل 330 مساحة تعليم مؤقتة موزعة على 59 مركز إيواء في مختلف أنحاء القطاع.
وأفادت “الأونروا” بأن النقص الحاد في المقاعد والكراسي يجبر الكثير من الأطفال على الجلوس على الأرض الباردة أثناء تلقي الدروس، الأمر الذي يعمق معاناتهم، ويؤثر على شعورهم بالأمان والاستقرار ويجعل العملية التعليمية أكثر صعوبة، خصوصاً في ظل الظروف النفسية الصعبة التي يعيشها الأطفال بسبب الحرب والنزوح.
ورغم الدمار، تستقبل عيادات الوكالة 7 عيادات ثابتة و 35 ألف نقطة طبية متنقلة نحو 15 ألف مريض يوميا.
وتجاوز إجمالي الزيارات الطبية منذ 7 أكتوبر حاجز الـ 15 مليون زيارة.
وأعلنت الوكالة انها فقدت 380 موظفا من طواقمها منذ اندلاع الحرب.
كما تعرضت البنية التحتية للوكالة لدمار شامل؛ إذ دمر 90% من منشآتها البالغ عددها نحو 300 مبنى سواء بشكل كلي أو جزئي.
تعاني الوكالة من عجز يبلغ 200 مليون دولار، تفاقم بشكل كبير بعد قطع الدعم الأمريكي البالغ 360 مليون دولار.
واشتكت “الأونروا” مما أسمته “حملات ممولة بملايين الدولارات” تهدف إلى تشويه سمعتها وربطها بـ”الإرهاب” لتجفيف منابع دعمها.
33 Total Count
