رام الله – زيتون نيوز
أدانت الرئاسة الفلسطينية، ما اسمته “الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم أمس الخميس في مدينة مانشستر، والذي استهدف مدنيين أبرياء، مؤكدة رفضها التام لجميع أشكال العنف والإرهاب أينما كان مصدره وأيا كانت دوافعه.”
وأكدت الرئاسة في بيان لها اليوم، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، رفضها القاطع لاستهداف المدنيين في منازلهم ودور عبادتهم وفي أي مكان.
وجددت، التأكيد “بأنه لا يجب استخدام التضامن مع الشعب الفلسطيني أو غيره في ارتكاب أعمال عنف أو أفعال معادية للسامية، وهو ما نرفضه لأنه يخالف قيمنا الإنسانية والأخلاقية.”
وقالت الرئاسة، إن الشعب الفلسطيني، قيادة وحكومة وشعبا، يتقدم بأحرّ التعازي والمواساة إلى حكومة وشعب المملكة المتحدة وإلى عائلات الضحايا كافة، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وقع يوم الخميس هجوم استهدف كنيسا يهوديا في ضاحية كرومبسال بمدينة مانشستر البريطانية، ما أسفر عن ثلاثة اشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
وأوضح مسؤولون أن المهاجم، الذي وصل إلى المكان بسيارة قبل أن يهاجم المارة بسكين، قتل على يد قوات الشرطة بعد إطلاق النار عليه، فيما تبين لاحقا أن الجهاز الذي كان يرتديه المهاجم غير قابل للتفجير.
وذكرت السلطات أن الهجوم وقع خلال احتفالات يوم الغفران (Yom Kippur)، وهو أهم يوم ديني في التقويم اليهودي.
وأشارت الشرطة إلى أن المهاجم، الملقب بـ جهاد الشامي، 35 عاما، مواطن بريطاني من أصول سورية، دخل المملكة المتحدة عندما كان طفلا وحصل على الجنسية عام 2006. كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين للاشتباه في تورطهم في التخطيط للهجوم.
وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، شبانة محمود، التي زارت موقع الحادث أن الحكومة ستكثف إجراءاتها لمكافحة معاداة السامية في أعقاب الهجوم المسلح الذي استهدف كنيسا يهوديا في مدينة مانشستر.
وفي تصريح لها عبر إذاعة تايمز راديو، قالت وزيرة الداخلية البريطانية: سنضاعف جهودنا، مؤكدة عزم الحكومة على مراجعة شاملة لجميع السياسات والجهود الحالية الرامية إلى التصدي لظاهرة معاداة السامية في البلاد.
فيما يتعلق بالتحقيقات، أكدت السيدة محمود أن السلطات تعمل على تحديد دوافع الهجوم، مشيرة إلى أن ثلاثة أشخاص آخرين قيد الاحتجاز للاشتباه في تورطهم في التخطيط أو التحريض على أعمال إرهابية.
علاوة على ذلك، انتقدت وزيرة الداخلية بشدة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي كانت مقررة في أعقاب الهجوم، واصفة إياها بأنها “غير بريطانية” و”غير مشرفة”، داعية المتظاهرين إلى إلغاء هذه الفعاليات احتراما لذكرى الضحايا ومشاعر المجتمع اليهودي.
من حهته، دان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الهجوم ووصف الهجوم بأنه “عمل جبان” استهدف المجتمع اليهودي. وأكد أن الحكومة ستبذل كل جهد ممكن لضمان سلامة المجتمع اليهودي في المملكة المتحدة. كما شدد على أن “الكراهية لا مكان لها في بريطانيا”، مشيرا إلى أن هذا الهجوم هو هجوم على قيم المجتمع البريطاني بأسره.
فيما يتعلق بالتحقيقات، أشار ستارمر إلى أن السلطات تعمل على تحديد دوافع الهجوم، مؤكدا أن جميع المسؤولين عن هذا الاعتداء سيحاسبون. كما أعلن عن تعزيز الإجراءات الأمنية في دور العبادة اليهودية في أنحاء البلاد لضمان سلامة المصلين.
