الضفة الغربية – زيتون نيوز
تستعد الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين، لاستقبال عيد الميلاد المجيد، الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل.
وللعام الثاني على التوالي، تغيب المظاهر الاحتفالية بالعيد، مع استمرار حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ويقتصر العيد على الشعائر الدينية والمراسم الرسمية.
وتتجه أنظار العالم في عيد الميلاد إلى مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح، والتي تعيش ظروفا صعبة، كغيرها من المدن والبلدات والقرى والمخيمات في فلسطين، نظرا للعدوان الإسرائيلي المتواصل وتداعياته على الواقع المعيشي والاقتصادي في المدينة.
وتستقبل ساحة المهد في بيت لحم، غدا الثلاثاء، موكب بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، قادما من مدينة القدس المحتلة حسب الستاتيكو المتبع.
ويترأس البطريرك قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا للاتين، المحاذية لكنيسة المهد، بمعاونة عدد من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة من المعهد الإكليريكي في بيت جالا، وبحضور رسمي ومن أبناء الكنيسة في بيت لحم. كما يترأس قداس العيد صباح يوم الأربعاء في نفس الكنيسة.
وقال رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان إن بيت لحم هذا العام حزينة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تفتك بأبناء شعبنا في قطاع غزة، متمنيا أن تصل رسالة السلام والمحبة التي يحملها عيد الميلاد المجيد من مهد السيد المسيح إلى العالم أجمع، وأن يزول الاحتلال وينعم شعبنا بالحرية والاستقلال.
وأُنهيت الاستعدادات الأمنية لتنظيم موكب بطريرك القدس للاتين، والمواكب الرسمية التي ستصل إلى المدينة.
وقال مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة العقيد سامر أبو سرور إن الشرطة أعدت خطة مرورية لإيجاد طرق بديلة لحركة المواطنين داخل بيت لحم خلال الاستقبال الرسمي لموكب البطريرك، حيث سيصل من القدس عاصمة دولة فلسطين إلى بيت لحم عاصمة الميلاد من المدخل الشمالي باتجاه شارع المهد ثم إلى شارع النجمة التاريخي داخل البلدة القديمة، مرورا من ساحة المنارة وصولا إلى ساحة المهد حيث الاستقبال الرسمي.
وأضاف أنه سيتم إغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية إلى ساحة المهد أمام حركة المركبات الخاصة والعمومية، باستثناء مركبات الأمن والمركبات التي تحمل التصاريح الخاصة ومركبات الإسعاف والطوارئ، وستمنع الشرطة وقوف المركبات بكافة أنواعها على كلا الاتجاهين من محيط مسجد بلال بن رباح وحتى مفترق محطة الباصات المركزية في منطقة باب الدير.
وأشار أنه بإمكان الزوار القادمين من كافة الاتجاهات والمتجهين إلى ساحة وكنيسة المهد للمشاركة باستقبال البطريرك أو للمشاركة بقداس منتصف الليل تكملة رحلتهم عبر المواصلات المحلية إلى أقرب مفترق من ساحة المهد، حيث من الأفضل وصولهم إلى ساحة المهد سيرا على الأقدام وذلك لعدم التسبب في إعاقة حركة السير أمام المواكب الرسمية.
يذكر أن سائر الكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي، في القدس، وبيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، ورام الله، وأريحا، ونابلس، وجنين، وغزة، تشهد مساء يوم غد وصباح الأربعاء قداديس لمناسبة عيد الميلاد المجيد.
