غزة – زيتون نيوز
دخل العدوان العسكري الإسرائيلي في مدينة غزة يومه السادس، في وقت تتحدث فيه مصادر إسرائيلية إلى تعليق جيش الاحتلال هجماته تحت الأرض خلال الأيام الأخيرة بسبب الشكوك في وجود رهائن داخلها.
ووفق القناة 12 الإسرائيلية، أسفرت عمليات جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية عن تدمير أكثر من ألف هدف في غضون عشرة أيام، إضافة إلى تنفيذ 150 عملية اغتيال طالت قادة من “لواء مدينة غزة”، بينهم قادة سرايا ونوابهم وقادة فرق ميدانية. كما جرى تدمير نحو 100 مبنى من أصل 3500 مبنى من خمسة طوابق، في حين يضم وسط المدينة أكثر من مئة برج سكني يتجاوز ارتفاعها تسعة طوابق.
وأعلنت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها ستهاجم أي مبنى يستخدم كبنية تحتية لحماس، في وقت تؤكد فيه أن الحركة تسرع عملية تفخيخ المباني، وتعيد تأهيل بعض الأنفاق التي دمرها الجيش سابقا. كما كثفت الفرقة 162 مناوراتها البرية في المدينة، حيث استهدفت مسلحين باستخدام الدبابات والطائرات المسيرة والغارات الجوية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونزوح آلاف الأسر نحو الجنوب وأحياء أقل استهدافا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية هجومها البري المكثف المدعوم بغطاء جوي وبحري، مستهدفة أحياء شرقية ووسطية وغربية من المدينة. ووفق الجيش الإسرائيلي، تستهدف العملية البنى التحتية لحركة حماس، بما في ذلك أنفاق ومبان يزعم استخدامها لأغراض عسكرية.
مع استمرار القصف، تفاقمت معاناة المدنيين الفلسطينيين نتيجة انقطاع الكهرباء والمياه، ونقص الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات. المراكز الطبية تعاني ضغطا هائلا مع تدفق الجرحى، فيما حذرت الطواقم الطبية من انهيار المنظومة الصحية إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات.
كما أشارت منظمات محلية فلسطينية إلى أن مدارس تأوي نازحين تعرضت للاستهداف، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وفي ظل الدمار الكبير والنزوح المتزايد، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستويات كارثية تشمل تفشي الأمراض والعجز عن توفير الغذاء والدواء للنازحين.
هذا ووثقت تقارير لمنظمات حقوقية تفجير نحو 120 عربة مفخخة في مناطق مختلفة من القطاع خلال أسبوع واحد، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية.
