بيروت – زيتون نيوز
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل” أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبًا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إعادة نقل بعضها، قبيل العمليات الإسرائيلية البرية.
وقالت اليونيفيل في بيان اليوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغها في 30 سبتمبر/أيلول “عزمه شنّ عمليات برية في لبنان، وطلب منا نقل بعض مواقعنا”، مؤكدة في الوقت ذاته أنه “لا يزال جنود حفظ السلام في جميع المواقع”.
وأضافت “نعدل بانتظام وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر” مؤكدة أن “سلامة وأمن جنود حفظ السلام أمران في غاية الأهمية، ونذكر جميع الأطراف بضرورة احترام هذا الالتزام”.
من جانبها، رفضت إيرلندا طلباً إسرائيليا سحب قواتها العاملة ضمن اليونيفيل. وذكرت صحيفة “ذا آيرش تايمز” نقلا عن مصادر إيرلندية، أن جيش الاحتلال طلب من إيرلندا ومن قوات اليونيفيل سحب القوات من مركز حدودي لبناني.
وأضافت أن الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض، وتم إبلاغ تل أبيب بأن القوات ستبقى في مكانها.
ورأت الصحيفة أن التحذير الإسرائيلي بضرورة انسحاب قوات حفظ السلام من الحدود اللبنانية، يزيد من احتمال شن جيش الاحتلال هجوم واسع النطاق على جنوب لبنان.
ويوجد مخفر للشرطة الإيرلندية على نهر الليطاني في جنوب لبنان والخط الأزرق الذي تم تحديده على أنه الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل غارات دموية على لبنان أسفرت عن استشهاد 2011 شهيداً و9500 جريحاً، ونزوح مليون و200 ألف شخص، وفق معطيات رسمية للبنانية.