كيبيك – زيتون نيوز
أجرت عالمة الأنثروبولوجيا جيرالدين موسيير دراسة حول الشباب الذين اعتنقوا الإسلام في مقاطعة كيبيك الكندية، وظهرت نتائج البحث في مشروع بصري بعنوان «شباب مسلمون في خمس قصص» (Jeunes et musulmans en cinq histoires). يهدف المشروع إلى فهم دوافع هؤلاء الشباب وتجاربهم، وكسر الصور النمطية عن الإسلام في المجتمعات الغربية.
تم تمويل البحث من مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية الكندي (SSHRC) ومكتب البحث والتطوير بجامعة مونتريال، وجمعت البيانات بين عامي 2014 و2019. وشملت المقابلات نحو 50 شاباً، إضافة إلى ملاحظات نوعية في الفصول الدراسية والمقاهي والجمعيات الإسلامية الجامعية. وأكدت موسيير في حديث مع راديو كندا الدولي أنها التقت خلال البحث بأكثر من 140 شاباً اعتنقوا الإسلام.
يستند المشروع إلى دراسة سابقة للموسير منذ عام 2006، ركزت على النساء المعتنقات للإسلام في فرنسا وكيبيك. لاحظت الباحثة حينها أن عددا منهن لم تتجاوز أعمارهن الثلاثين، ما دفعها للتركيز على الشباب في البحث الجديد. وبينت أن هؤلاء الشباب، الذين كان ينظر للإسلام في بلدانهم الأصلية بشكل سلبي، وجدوا في كيبيك بيئة أكثر قبولا للحرية الدينية، رغم أن الهجوم على مسجد كيبيك عام 2017 أثر على هذا التصور.
أظهرت المقابلات اتجاهين رئيسيين: الأول، أن الإسلام يوفر موارد لتطوير الذات والنمو الشخصي، كما تجسد شخصية جولي في القصة المصورة. الثاني، أن اعتناق الإسلام يستخدم أداة احتجاج ومقاومة ضد التمييز والأعراف الاجتماعية، كما تجسد شخصية نور، التي اعتمدت الدين لاستكشاف هوية أقلية ومشاركة سياسية.
لا توجد إحصاءات رسمية عن عدد المعتنقين للإسلام في كيبيك، لكن موسيير تقدرهم ببضعة آلاف. وتشير جمعية معتقي الإسلام في كيبيك إلى أن هؤلاء الشباب غالبا ما يواجهون العزلة أو رفض العائلات، وأحيانا يعتبرون “متطرفين” حتى من قبل المسلمين الأصليين.
