رام الله – القدس المحتلة – زيتون نيوز
أظهر مقطع فيديو اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لقسم العزل الانفرادي في سجن “غانوت”، وتهديده القيادي الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي في زنزانته.
وفي الفيديو، يقول بن غفير للبرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”: “لن تنتصروا ومن يستهدف شعب إسرائيل ومن يقتل أبناءنا ونساءنا سوف نمحوه. يجب أن تعرفوا هذا”.
وقالت عائلة الأسير مروان البرغوثي في بيان مقتضب “نخشى من إعدام مروان داخل الزنزانة بقرار من بن غفير بعد تهديده في سجنه”.
واضافت “ومصدومون من تغير ملامح وجه مروان والإنهاك والجوع الذي يعيشه”.
حمّلت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة عضو اللجنة المركزيّة للحركة الأسير القائد البرغوثي، مؤكدة أن تهديدات الاحتلال لن تفت من عضده وصموده وإرادته.
وأضافت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية اليوم الجمعة، أن تهديد الوزير في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير للأسير القائد مروان البرغوثي يعد انتهاكا سافرا لكافة المواثيق والتشريعات الدولية، وأهمها؛ اتفاقية (جنيف) الرابعة، مؤكدة أن هذا التهديد يأتي ضمن إجراءات قمعيّة ممنهجة تمارسها منظومة الاحتلال الاستعماريّة بحق أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات بقيادة وزير متطرّف موصوم دوليا بالفاشيّة والإجرام.
ودعت (فتح)، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة ذات الصلة إلى وقف انتهاكات منظومة الاحتلال الاستعماريّة تجاه أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات، ومنهم، الأسير القائد (البرغوثي)، مردفةً أنّ منظومة الاحتلال بإجراءاتها القمعيّة والتنكيليّة تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن تهديد بن غفير للبرغوثي في زنزانته “استفزاز غير مسبوق وإرهاب دولة منظم”.
ووصف نائب الرئيس الفلسطيني حسن الشيخ تهديد بن غفير للبرغوثي في سجنه، بأنه “قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي”.
وأضاف الشيخ أن “تهديد بن غفير للبرغوثي في زنزانته يتطلب التدخل الفوري للمنظمات والمؤسسات الدولية لحمايتهم”.
من جهته، اكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، أن تهديد بن غفير للقائد الوطني مروان البرغوثي، والذي ظهر في شريط مصوَّر مساء الخميس، يشكل إعلانا واضحا عن نوايا الاحتلال في تصفيته واغتيال القادة القابعين في سجونه، في ظل ما يتعرض له الأسرى من جرائم غير مسبوقة منذ بدء حرب الإبادة.
وأشار الزغاري في بيان صادر عن النادي، إلى أن تهديد بن غفير يضاعف من المخاوف على مصير البرغوثي، المعزول منذ بدء حرب الإبادة على شعبنا في زنازين الانفرادي، حيث يحتجز مؤخرًا في سجن “ريمون”، إلى جانب العشرات من قيادات الحركة الأسيرة، ويواجهون ظروفا قاسية ومأساوية تشمل التجويع، والحرمان من العلاج، والاعتداءات الممنهجة، بما فيها الضرب المبرح خلال عمليات القمع التي تنفذها وحدات خاصة مدججة بالسلاح.
وأوضح الزغاري أن البرغوثي والعشرات من القيادات تعرضوا لاعتداءات متكررة أسفرت عن إصابات متفاوتة، فضلا عن استمرار إدارة سجون الاحتلال في عرقلة زياراتهم، ونقلهم المتكرر الذي يرافقه اعتداءات وحشية.
وحمّل الزغاري سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وسلامته وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، مجددا دعوته للمنظومة الدولية لاستعادة دورها الفاعل في مواجهة حرب الإبادة، ووقف الجرائم الممنهجة بحق الأسرى، وإنهاء حالة التواطؤ والعجز المستمر أمام سياسات الاحتلال.
كما حمل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح حكومة الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها المتطرف بن غفير المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي، وقال في بيان، أن ما يتعرض له القائد مروان البرغوثي من انتهاكات واعتداءات جسدية ونفسية من فرق القمع والارهاب في سجون الفصل والقمع العنصري بتوجيهات وإشراف بن غفير الذي اقتحم زنزانته، يشكل عملا عدائيا خطيرا يرقى إلى الشروع في القتل، ويتطلب تدخلا دوليا عاجلا لردع هذه الممارسات الإجرامية.
واضاف فتوح، إن “هذه الانتهاكات تأتي ضمن الحرب الشاملة الدموية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الأسير مروان البرغوثي، وعدوان التطهير العرقي الذي تشنه حكومة اليمين الإرهابية على الاراضي الفلسطينية”.
جدير بالذكر أن إسرائيل اعتقلت البرغوثي في عام 2002، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، باعتباره مسؤولا عن عمليات لمجموعات تابعة أو محسوبة على فتح، أسفرت عن مقتل وإصابة إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية.
