رام الله – تغريد سعادة
أثار بيع لوحة للفنان الفلسطيني الشهير سليمان منصور بسعر 420 ألف دولار في مزاد علني أقيم مؤخرا في لندن، تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي من الأوساط الفنية والإعلامية، بعدما أوضح الفنان بنفسه تفاصيل العملية وبين أن المبلغ الضخم لم يصله شخصيا.
وفي منشور له عبر صفحته على “فيسبوك”، كتب منصور، “إلى من يهمه الأمر، قبل حوالي أسبوع بيعت لوحة لي في مزاد علني في لندن بمبلغ 420 ألف دولار. أود أن أوضح أنني قمت ببيع اللوحة عام 2015 بمبلغ 20 ألف دولار فقط، وأن ثمن البيع الأخير يعود للمقتني الذي اشتراها مني آنذاك. لم يدخل جيبي قرش واحد من هذه الصفقة، ولا يزال حسابي البنكي كما هو.”
وأضاف منصور ساخرا، “كل ما كسبته من هذه العملية هو بعض الاحترام من المعارف – وليس الأصدقاء – الذين يعرفون الحقيقة، وخاصة موظف البنك الذي توقف أخيرا عن سؤالي الدائم: شو بتشتغل أنت؟”
ووجه الفنان الفلسطيني نصيحة لزملائه الفنانين قائلا، “هذه الأسعار لا دخل للفنان فيها، بل إن التدخل أحيانا قد يأتي بنتائج عكسية. سوق الفن له أحكامه الخاصة البعيدة عن سيطرة الفنان.”
و يعد منصور أحد أبرز رموز الفن التشكيلي الفلسطيني، وقد اشتهر بأعماله التي توثق الهوية الفلسطينية، وعلى رأسها لوحته الشهيرة “جمل المحامل” التي أصبحت رمزا بصريا للنضال الفلسطيني.
وقد بيعت نسخ من هذه اللوحة في مزادات سابقة بأسعار تراوحت بين 250 ألف و300 ألف دولار، مما ساهم في ترسيخ مكانتها كأحد أهم الأعمال الفنية في تاريخ فلسطين الحديث.
