اوتاوا – زيتون نيوز
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا جديدا بعنوان “كندا دمرتني – استغلال العمال المهاجرين في كندا”، ومكون من 82 صفحة، كشف عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها العمال الأجانب في إطار برنامج العمال الأجانب المؤقتين (TFWP). ويشير التقرير إلى أن هذا البرنامج، الذي يربط العمال بصاحب عمل واحد، يسهم في خلق بيئة تسهل الاستغلال والتمييز.
وأفاد التقرير بأن العمال الأجانب يجبرون على العمل لساعات طويلة دون راحة، ويتعرضون لسرقة أجورهم، ويعيشون في مساكن غير آمنة، ويواجهون تهديدات بالترحيل إذا حاولوا تغيير وظائفهم أو تقديم شكاوى.
كما وثق التقرير حالات من الاعتداءات الجنسية والجسدية، بالإضافة إلى التمييز العنصري والتهديدات اللفظية من قبل أصحاب العمل.
ووفقا للتقرير يجبر العمال على البقاء مع نفس صاحب العمل طوال مدة تصريح العمل، مما يعيق قدرتهم على تغيير وظائفهم أو تقديم شكاوى ضد الانتهاكات
وأفاد العديد من العمال بأنهم يعانون من مشاكل صحية خطيرة نتيجة ظروف العمل القاسية، بما في ذلك الإرهاق الشديد والإصابات.
وطالبت منظمة العفو الدولية الحكومة الكندية بإلغاء تصاريح العمل المغلقة، وتقديم مسارات واضحة للعمال الأجانب للحصول على الإقامة الدائمة، وتحسين آليات الرقابة على أصحاب العمل. كما دعت إلى توفير دعم قانوني فعال للعمال المتضررين.
ويضم تقرير منظمة العفو الدولية أبحاثا ومقابلات مع 44 عاملا مهاجرا من 14 دولة يقيمون و يعملون في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك، أكبر مقاطعتين في كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
في أعقاب التقرير، أقرت الحكومة الكندية بوجود مشاكل في البرنامج، وأعلنت عن خطط لإجراء إصلاحات. ومع ذلك، لا تزال هناك دعوات من مختلف الجهات لتسريع وتوسيع نطاق هذه الإصلاحات لضمان حماية حقوق العمال الأجانب.
