تغريد سعادة
حركة المقاومة الإسلامية، وتسمى اختصاراً حماس، هي حركة فلسطينية، مقاومة، شعبية، إسلامية، تقود العمل المقاوم العسكري في قطاع غزة في فلسطين ضد الاحتلال. تعرض معظم قادتها للاغتيال من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية طوفان الاقصى التي نفذها الجناح العسكري للحركة عز الدين القسام في اكتوبر العام الماضي.
اغتال الاحتلال رئيسها اسماعيل هنية في يوليو الماضي في طهران ، كما اغتال خلفه يحيى السنوار مؤخرا ليعيد للاذهان سيناريو اغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس الحركة وقائدها عام 2004، واغتيال خلفه بعد اقل من شهر الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.
وفي تجارب سابقة تؤكد الحركة قدرتها على التجدد، وتماسكها رغم ما تتعرض له من تصفية قيادات وحصار. فالحركة تتشكل من هياكل تنظيمية منظمة تساعدها على التعافي وليحل محل اي قيادة بديل جاهز وقد يثبت اكثر قوة.
مجلس الشورى – الهيئة التشريعية
يضمّ المجلس نحو 50 عضواً يمثلون حركة حماس في الداخل الفلسطيني والخارج.
ولا تتوفر معلومات كثيرة عن الهيكلية التنظيمية في الحركة، وايضا للسرية التي تجري فيها الانتخابات حفاظا على سلامة اعضائها.
وتجري الحركة انتخاباتها العامة كل أربع سنوات، تنتخب خلالها مجلس الشورى وأعضاء المكتب السياسي الذين ينتخبون رئيس المكتب ونائبه. كان اخرها عام 2021 مما يعني استحقاق اجرائها قريبا خلال العام القادم.
ويقسم النظام الداخلي لحماس تواجدها في أربع مناطق عامة، قطاع غزة والضفة الغربية والخارج والسجون الإسرائيلية، ويُمنح رئيس مكتبها السياسي فرصة البقاء في منصبه لولايتين متتاليتين فقط.
المكتب السياسي – أعلى سلطة قيادية
تأسّس المكتب السياسي – الهيئة التنفيذية – عام 1992.
وكان صاحب فكرة تأسيس المكتب القيادي موسى أبو مرزوق، أحد الوجوه المشاركة في مرحلة تأسيس التنظيم، وذلك بعد موجة اعتقالات إسرائيلية طالت قيادات، منها رئيس الحركة الشيخ أحمد ياسين الذي لم يفرج عنه حتى عام 1997.
ويصوّت أعضاء مجلس الشورى في الداخل والخارج، لاختيار أعضاء المكتب ورئاسته في انتخابات معقّدة وسرّية.
وتولّى أبو مرزوق منصب أول رئيس للمكتب السياسي من 1992 إلى 1996 حينما كان في الولايات المتحدة الامريكية، وتم ابعاده الى الاردن. ليتسلم بعده وبعد ما وصف حينها بانقلاب ناعم خالد مشعل رئاسة المكتب السياسي في 1996 وبقي رئيسا للحركة حتى 2017، ثم انتخب اسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي خلفاً لمشعل عام 2017.
وشهدت انتخابات 2021 تعيين 16 عضواً في المكتب السياسي، مع حفاظ هنية على منصبه كرئيس للمكتب السياسي وانتخاب صالح العاروري نائبا له، وبقاء يحيى السنوار في منصبه رئيساً للحركة في غزة. وهم جميعا شهداء قضوا في عمليات اغتيالات متفرقة نفذها الاحتلال الاسرائيلي في مناطق مختلفة.
ومنذ عام 2017 انتقلت رئاسة المكتب السياسي الى غزة. حيث فاز فيها هنية لدورتين وخلفه السنوار. وحتى الان لم يتم الاعلان عن خليفة السنوار.
كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري
تفيد أدبيات حركة حماس بأن النشاط العسكري للحركة انطلق في منتصف الثمانينيات، قبل الإعلان عن التأسيس السياسي، تحت اسم “المجاهدون الفلسطينيون”.
وشارك صلاح شحادة، مؤسّس الجناح العسكري وأول قائد له، في تأسيس حركة حماس منذ البداية، وتحديداً في اجتماع جرى في منزل الشيخ أحمد ياسين في غزّة قبل صدور البيان الأول.
واتخذ الجناح العسكري اسم “كتائب عز الدين القسام” عام 1992، وظلّ صلاح شحادة قائده حتى اغتياله عام 2002.
واغتالت إسرائيل قيادات مهمة في الجناح العسكري أهمهم صلاح الجعبري وجمال صعب ويحيى عياش وأيمن نوفل الذي اغتيل في بداية الحرب الحالية .
ومن بين أبرز الأسماء الحالية في كتائب القسام، قائدها محمد الضيف الذي تقول إسرائيل إنها استهدفته في هجوم بغزة في إطار الحرب في غزة، الا ان حركة حماس تنفي التقارير التي تحدثت عن استشهاد الضيف.
كما أعلنت إسرائيل منذ أشهر عن مقتل مروان عيسى، نائب الضيف، ولم يصدر عن حماس أي بيان يؤكد هذه المزاعم.
الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام
أبو عبيدة، ويعد من أوائل المطلوبين في قوائم الاغتيال الإسرائيلية لاعتباره الشريان الرئيسي للحرب النفسية والحرب الإعلامية التي تقودها حركة حماس وباقي حركات المقاومة الفلسطينية.
يُكنَّى بأبي عبيدة تيمنًا بالصحابي فاتح القدس أبي عبيدة عامر بن الجراح في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، إلا أن هويته الحقيقية غير معروفة . أطلقت عليه العديد من الألقاب منها الملثم، ويشرف بشكل مباشر على دائرة الإعلام العسكري في كتائب القسام. ويتميز كبقية قيادات حماس بفصاحة اللسان وفن الخطابة.
المرشحون لخلافة السنوار
تتضارب التقارير الصادرة عن قائمة الاسماء التي ستتولى قيادة الحركة بعد اغتيال السنوار، الا ان ضمن هذه القائمة عدد من القيادات لا بد من تضمينها:
محمود درويش (ابو عمر حسن)
رجل الظل كما تسميه الحركة محمود درويش (ابو عمر حسن) وهو رئيس مجلس شورى “حماس”، ويعتبر شخصية غير معروفة. بدأ بالظهور بعد اغتيال هنية. وهناك من يعتقد أن حظوظه كبيرة للغاية، وقد ظهر في لقاءات رسمية عدة متقدماً قيادات تاريخية في الحركة ويستقبل الزوار مؤخراً.
خليل الحية
الحية مسؤول سياسي قديم في قطاع غزة، وأصبح لاحقاً نائب السنوار في قيادة القطاع ومقرباً منه، وهو من يقود الآن فريق المفاوضات لوقف الحرب وإتمام صفقة تبادل، وله حضور بارز.
خالد مشعل
احتفظ مشعل بمنصبه رئيساً للمكتب السياسي لـ”حماس” لاكثر من عقدين، وفي لحظة تاريخية في عام 2017 حينما عرف عن الحركة مراجعة تاريخية واصدار وثيقتها الجديدة والتي الغت فيها انتمائها لحركة الاخوان، استبعد من رئاسة الحركة، ويشغل الان منصب رئيس حماس في الخارج. ولقربه من الاخوان وعلاقته المضطربة مع ايران فلن تكون فرصة كبيرة. الا انه يتميز ايضا بعلاقاته مع السعودية التي استقبلته ووفده قبل عدة اعوام واجرت القناة الرسمية السعودية معه لقاء تيلفزيوني.
محمد نزال
ونزال يشكل احد القيادات التاريخية في المكتب السياسي ويشغل عضويتها منذ عام 1996. معروف عنه قربه لمشعل حيث كانا معا في مكتب عمان وتنقلا معا. الا ان الحركة ومنذ عام 2017 بعد التغيير الذي احدثته في برنامجها وقوانين رئاسة الحركة تميل لاختيار قيادات من الداخل الفلسطيني.
موسى أبو مرزوق
موسى أبو مرزوق، أحد مؤسسي حركة “حماس” عام 1987 وكان الرئيس الأول لمكتبها السياسي. وهو حالياً نائب
رئيس الحركة في الخارج. له قبول عالي مع الروس وبعض الدول العربية. ويتمير بتصريحاته القوية التي قد تخرج عن المتعارف عليه حول الحركة في غير مرة، كما حصل مؤخرا بتصريحاته التي لم ينكر فيها ان الحركة قد تعترف باسرائيل في مرحلة ما.
نزار عوض الله
عضو المكتب السياسي لحركة حماس من مواليد قطاع غزة عام 1957. وكان قد نافس السنوار في الانتخابات الماضية عام 2021 لقيادة الحركة في غزة، واعيدت الانتخابات في ثلاث جولات نظرا لتقارب الاصوات. عرف عنه داخليا انه خصم السنوار الرئيسي. لعب دورا مركزيا في المفاوضات على صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين.
وهو من الجيل المؤسس للحركة. ومقرب ايضا من خالد مشعل.