لندن / اونتاريو – زيتون نيوز
قالت مصاد اعلامية محلية كندية ان شرطة لندن في أونتاريو نفذت مداهمات منسقة قبل الفجر، استهدفت منازل عدد من الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية والمعارضين لتجارة الأسلحة والحروب. وقد صادرت الشرطة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من هذه المنازل، في خطوة وصفها ناشطون بأنها محاولة لترهيبهم وإسكات أصواتهم.
وأشارت تقارير إلى أن المداهمات شملت شخصيات معروفة في العمل الحقوقي، من بينهم راشيل سمول من منظمة ما بعد الحرب World BEYOND War، وديفيد هيب، وناشطة أخرى تدعى بام ريانو التي تعاني من إصابة دماغية، إضافة إلى ناشط يستخدم كرسيا متحركا.
وتأتي هذه المداهمات بعد أسابيع من احتجاجات نظمها أكثر من 100 ناشط ضد مؤتمر الدفاع الافضل Best Defence، الذي ضم شركات دفاعية كبرى، بينها شركات متهمة بتزويد إسرائيل بأنظمة عسكرية تُستخدم في غزة.
وفي بيان صحفي، صادر عن حملة “العالم ما بعد الحرب” World BEYOND War جاء فيه ان منزل منسقة الحملة في كندا، راشيل سمول، وثلاثة ناشطين آخرين من دعاة السلام، تعرضت إلى مداهمات من قبل الشرطة قبل الفجر يوم الثلاثاء، ويبدو أن الهدف من ذلك كان إخافتهم وترهيبهم.
واضاف البيان قد تم توجيه تهم جنائية إلى خمسة أشخاص بسبب وقوفهم السلمي وغير العنيف ضد مجرمي الحرب في معرض الأسلحة بلندن / أونتاريو الشهر الماضي، والذي نظمته شركات مثل إلبيت ولوكهد مارتن وغيرها من شركات الأسلحة.
وقالت الحملة انه في يوم الثلاثاء 21 أكتوبر، تجمع أكثر من مائة شخص عند الفجر في لندن / أونتاريو، لتعطيل أحد أبرز المعارض العسكرية في كندا. وبشكل مفاجئ، قاموا بحصار مداخل المؤتمر، ومنعوا دخول الشركات والممثلين العسكريين والحكوميين الذين كانوا يسلحون جرائم الإبادة ويستفيدون من الحروب.
ووفقا للبيان أسهم هذا التحرك في كشف تورط كندا في جرائم الحرب داخليا وخارجيا، ورفع مطالب بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وإنهاء التوسع العسكري الكندي. وقد غطت هذه الفعالية وسائل الإعلام المحلية والوطنية الكبرى.
ومن جهة أخرى، لم تصدر الشرطة الكندية أي بيانات رسمية توضح أسباب هذه المداهمات أو التهم الموجهة للناشطين، فيما دعت منظمات حقوقية إلى مزيد من الشفافية وضمان احترام الحريات المدنية، بما في ذلك حرية التعبير وحق التجمع السلمي.
