اوتاوا – زيتون نيوز
توفي روبرت “بوبي” مايلمان، الرجل الذي قضى 18 عاما في السجن ظلما، عن عمر يناهز 77 عاما، وفق ما أكدت منظمة Innocence Canada. وقد وافته المنية ليل الخميس في منزله بعد صراع طويل مع سرطان الكبد في مرحلته النهائية.
مايلمان من سانت جون بمقاطعة نيو برونزويك، كان قد أدين في عام 1984 بجريمة قتل تعود إلى عام 1983، برفقة صديقه والتر غيليسبي. وعثر على الضحية، جورج ليمان، مقتولا في حديقة روكوود، وقد تعرض لضربات جزئية مع آثار احتراق. وعلى الرغم من براءتهما، حكم عليهما بالسجن المؤبد مع اشتراط عدم الأهلية للإفراج قبل 18 عاما لمايلمان، وحوالي 21 عاما لغيليسبي.
ظل مايلمان طوال السنوات يدافع عن براءته، حتى ألغت المحكمة العليا في المقاطعة إدانته في يناير 2024 وقررت براءته، بعد أن أعلن الادعاء أنه لا يملك أدلة كافية لإدانته. ووصفت القاضية تريسي دواير القضية بأنها “خطأ قضائي جسيم” استمر لأربعة عقود، وقدمت اعتذارا رسميا لمايلمان وغيليسبي على الظلم الذي لحق بهما.
وقد أعربت منظمة Innocence Canada عن حزنها لفقدان مايلمان، معتبرة أنه قضى سنواته الأخيرة مدافعا عن الحق والعدالة.
وسلطت صحيفة جلوبال نيوز Global News الضوء على مأساة مايلمان وغيليسبي، حيث نشرت تقريرا أكدت وفاته بعد عام واحد من براءته. كما وسائل اعلام كندية أن البراءة جاءت بعد عقود من السجن ظلما، ونقلت عن مسؤول من منظمة Innocence Canada أن الرجلين قضيا سنوات طويلة تحت المراقبة والقيد رغم براءتهما. واضافت إلى أن مايلمان سبق أن صرح في مقابلة بأنه أمضى 18 عاما في السجن و24 عاما تحت مراقبة صارمة، قبل أن يشخص بالسرطان في مرحلته النهائية.
بوفاة مايلمان، تنتهي حياة رجل عانى من ظلم قضائي استمر عقودا، تاركا وراءه قصة مأساوية عن العدالة والبراءة، لكنها أيضا قصة عن الصمود والإصرار على الحق.
