غزة – زيتون نيوز
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الإثنين، عن استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة العشرات بعد قصف الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأضاف المصدر الطبي، أن من بين الشهداء الصحفيين مصور تلفزيون فلسطين حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، ومريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، وأحمد أبو عزيز، إضافة لإصابة عدد من الصحفيين، كما استشهد عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء إخلاء الجرحى.
وكان قد استشهد قبل يومين مصور تلفزيون فلسطين خالد المدهون.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، والتي أدت إلى استشهاد خمسة من الصحفيين الفلسطينيين، أثناء تأديتهم واجبهم المهني والإنساني في تغطية حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.
وأكدت الرئاسة، أن استهداف الصحفيين يُشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية الصحفيين وحرية العمل الإعلامي، مؤكدة أنها جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، في محاولة منه لإسكات صوت الحقيقة الذي يمثله الإعلام الفلسطيني.
وشددت على أن استمرار الاحتلال في استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، والأمم المتحدة، لتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة جديدة بحق الصحافة الفلسطينية تضاف لسجله الإجرامي.
وتابعت: “في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الدموي، وتجسد تعمده الواضح لاستهداف الصوت الحر والكاميرا الشاهدة وفرسان الكلمة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق طواقم إعلامية فلسطينية، راح ضحيتها الزملاء الصحفيين الذين استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة”.
وطالبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين بالانتقال من مربع الإدانة اللفظية إلى اتخاذ خطوات عملية ورادعة توقف آلة القتل الممنهجة بحق الصحفيين في غزة.
وأكدت النقابة أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم يمثل تواطؤا مرفوضا وشراكة في سفك دماء الأبرياء، مشددة على ملاحقة نقابة الصحفيين الفلسطينيين كل من تورط في هذه الجرائم.
وادانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” الجريمة البشعة، وقالت في بيان صحفي صدر عن المتحدث الرسمي باسمها إياد أبو زنيط، إن هذا الاعتداء الإجرامي يأتي في إطار سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال لطمس الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني الحر، ويشكّل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية ولحماية الصحفيين التي كفلتها القوانين والأعراف الإنسانية.
وطالبت المجتمع الدولي، وفي مقدّمته الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين، بالتحرّك الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا وكوادره الإعلامية.
