تغريد سعادة
اكدت مصادر مقربة من الاسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي مروان البرغوثي انه وافق على ابعادة الى قطاع غزة ضمن صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال الاسرائيلي في المرحلة الثانية، وهو ما ابلغ به محاميه.
وحسب المصادر التي اكدت لـ “زيتون نيوز” ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي يبدو انها وافقت على قرار ابعادة الى قطاع غزة وليس قطر او تركيا كما رددت انباء صحفية سابقة.
المصادر تؤكد ان حماس جاهزة للتعاطي مع البرغوثي والتي حرصت على ان يكون ضمن صفقة التبادل مع الاحتلال.
ووفقا للمصادر ذاتها فانه قد يتم الافراج عن البرغوثي خلال شهرين.
وفي سياق اخر، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس خلال كلمة له في القمة العربية الطارئة والتي عقدت في القاهرة عن العفو عن كل المفصولين من حركة فتح في اشارة الى محمد دحلان وجماعته، وهو ما يؤكد على اتمام المصالحة الداخلية في حركة فتح، والتي تمهد لعودة دحلان وجماعته الى غزة.
ومنذ اشهر كانت قد استؤنفت المباحثات بين جماعتي عباس ودحلان للوصول الى اتفاق في مصر. ولم تكن هذه اللقاءات هي الاولى من نوعها حيث سبقتها لقاءات في سنوات مضت كانت قد توقفت دون التوصل الى اتفاق بين الطرفين.
وحسب المعطيات فان دحلان، والذي يعتبر ان له نفوذ قوي داخل حركة فتح، يتمتع ايضا بعلاقات طيبة مع حركة حماس، واعلنتها قيادات حماس في غير مرة.
واشادت قيادات حركة حماس بالدور الذي لعبه في ادخال المساعدات لقطاع غزة. كما تحدثت الانباء عن مصالحات عشائرية بعد سفك الدماء الذي حصل في احداث عام 2007 الشهيرة والاشتباكات بين حركة حماس وجماعة دحلان التي كانت تسيطر على الارض في حينها، ومقتل العشرات من كلا الجانبين.
وكانت قيادات من حركة حماس اعلنت ان لقاءات مصالحة جمعت دحلان مع قيادات الحركة، ومن بينها يحيى السنوار في مصر خلال الاشهر الماضية وقبل استشهاد الاخير.
وما بين هذا الترتيب والمصالحات الداخلية لحركة فتح، فان الامور تشير الى عودة قوية لحركة فتح في غزة، وبموافقات ومصالحات ايضا مع حماس، وهذا يقود الى تحسن الامور داخليا وبصيغة جديدة تكشف عنها الاوضاع في المستقبل. الا ان الثابت ان المصالحات الداخلية في فتح، والمصالحة بين دحلان وحماس، ستنهي اعوام من الانقسام بين حركتي فتح وحماس دفع ثمنها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
46 Total Count
