تغريد سعادة
اعربت مصادر فلسطينية مطلعة لـ زيتون نيوز“ عن قلقها من ان مؤتمر نيويورك الذي يجري الاعداد حول حل الدولتين، لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران المقبل، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قد يكون مدخلا جديدا للتطبيع العربي مع اسرائيل.
وقالت المصادر ان تلميح عضوين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وهما فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية مقابل اعتراف عربي باسرائيل، سيكون مدخلا لهذا التطبيع.
واوضحت المصادر ذاتها على الرغم من اهمية الاعتراف بدولة فلسطين الا ان هذا المؤتمر سيكون مدخلا للتطبيع مع الدولة العبرية.
والمؤتمر ستنظّمه الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون برعاية فرنسية سعودية مشتركة.
ويعترف نحو 150 بلداً بدولة فلسطين التي تحظى بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، أي أن عضويتها غير كاملة، إذ لم يصوت مجلس الأمن على قبولها بهذه الصفة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أبريل/ نيسان الماضي، إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو/ حزيران المقبل.
وأضاف حينها أنه يرغب بتنظيم مؤتمر في نيويورك للحض على الاعتراف بدولة فلسطين، وحض دول عربية وإسلامية على الاعتراف بإسرائيل.
وفي الشهر الفائت ايضا أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن الاعتراف بدولة فلسطين أمر وارد، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة لن تنتظر إذناً من أحد للاعتراف بفلسطين.
وقال إن هذا الاعتراف يجب أن يكون جزءا من مسار سياسي حقيقي نحو حل الدولتين وليس مجرد خطوة رمزية.
من جانبه، اشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من موسكو قبل ايام بالجهود المبذولة مع ما وصفه بالأشقاء العرب والأطراف الدولية المعنية في التحالف العالمي لعقد المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك يونيو المقبل، لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيدا لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في القمة العربية ببغداد، على أهمية المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين، واضاف،إن هذا المؤتمر “يمثل فرصة لا يجب تفويتها لتشجيع حل الدولتين وإيجاد وحدة ورؤية لتحقيقه”، معربًا عن دعم الأمم المتحدة لهذا المؤتمر.
والسعودية، التي تشارك في رعاية المؤتمر، اعلنت في غير مرة تمسكها بموقفها الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وتعارض حكومة بنيامين نتنياهو بشدة الاعتراف بدولة فلسطينية، ودعت إلى ضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
