اوتاوا – زيتون نيوز
صرحت منظمة “القارب الكندي إلى غزة” في بيان لها أن عائلات وأصدقاء ومناصري حقوق الإنسان يشعرون بالارتياح والسعادة لمعرفة أن ثلاثة من المتطوعين الكنديين الستة المختطفين في المياه الدولية قد وصلوا بسلام إلى إسطنبول، إلا أن المنظمة أعربت عن قلق بالغ إزاء الكنديين الثلاثة الآخرين الذين لا يزالون من بين عشرات المتطوعين الدوليين في أسطول الحرية المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل النظام الإسرائيلي في سجن كتسيعوت سيئ السمعة.
وأكدت المنظمة أن الاحتجاز المستمر لهؤلاء المتطوعين، إلى جانب الاستيلاء على سفن الأسطول في المياه الدولية وسرقة المساعدات الإنسانية على متنها، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي من قبل ما وصفته بـ “الدولة الإسرائيلية المارقة”. وتساءلت في بيانها: “متى ستتحرك الحكومة الكندية ضد الفوضى الإسرائيلية؟”
وأشارت المنظمة إلى أن الظروف في السجن الذي يحتجز فيه المتطوعون مزرية للغاية، مما يثير المخاوف على سلامتهم وصحتهم. وأضافت أن هذه التقارير عن المعاملة غير المقبولة تتضاءل أمام معاناة أكثر من 11,000 فلسطيني، بينهم مئات الأطفال، يقبعون في السجون الإسرائيلية، وكثير منهم دون توجيه تهم أو صدور أحكام ثابتة بحقهم.
وأوضحت المنظمة أن مسكواسين أغنو (أونتاريو)، وخورام موستي خان (أونتاريو)، ونيما ماشوف (كيبيك) كانوا من بين المفرج عنهم من الاحتجاز غير القانوني قبل أن يتم طردهم من قبل النظام الإسرائيلي. غير أن ديفوني إليس، وسادي ميس، ونيكيتا ستابلتون، وجميعهم من سانت جونز – نيوفاوندلاند ولابرادور، لا يزالون من بين عشرات المتطوعين الدوليين المحتجزين بشكل غير قانوني، ربما بسبب رفضهم المبدئي التوقيع على إقرار بأنهم “دخلوا إسرائيل بشكل غير قانوني”، وهي الدولة التي اختطفتهم أصلًا في المياه الدولية.
وأضافت المنظمة أنها تدعو وزيرة الدفاع أناند وباقي أعضاء حكومة كارني الليبرالية إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لمواجهة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني من قبل ما وصفته بـ “دولة الفصل العنصري والإبادة الجماعية الإسرائيلية”.
واختتم البيان بالقول،”لا يوجد ما يدعو إلى الثقة في التزام إسرائيل ببنود “اتفاق السلام” الأخير. فبينما توقفت الإبادة الجماعية بالقصف مؤقتا، تستمر الإبادة الجماعية عبر التجويع المتعمد حتى يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة دون عوائق، ودون سيطرة إسرائيل، كما أمرت محكمة العدل الدولية.”
