اوتاوا – زيتون نيوز
دعا نواب من الحزب الليبرالي في كندا الحكومة الحالية علنا إلى التحرك سريعا للاعتراف بدولة فلسطين، كما تعتزم فرنسا. وجاء هذا الموقف في تصريحات نُشرت مساء الخميس على منصة X (سابقا Twitter).
وكتب ناثانيال إرسكين سميث، النائب عن أونتاريو ووزير الإسكان السابق: “كندا قادرة، بل يجب عليها، أن تحذو حذو فرنسا.”
وقد أيدت النائبة سلمى زاهد والنائب فارس السعود من العاصمة أوتاوا هذا الموقف نفسه، معتبرين أن الوقت بات مناسبا لاتخاذ خطوة فعلية تجاه الاعتراف بفلسطين كدولة.
يشار إلى أن فرنسا ستكون أول دولة من دول مجموعة السبع تعترف رسميا بفلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، كما انها عضو في مجلس الامن.
وتأتي هذه الخطوة في سياق مؤتمر دولي يعقد في نهاية يوليو بهدف الدفع نحو حل الدولتين، بمشاركة فرنسا والسعودية وعدة دول مستعدة للاعتراف.
وعند سؤال رئيس الوزراء الكتدي مارك كارني عما إذا كان يناصر هذا التوجه، لم يقدم إجابة مباشرة، بل أحال الصحفيين إلى بيان حكومي لم يتطرق إلى الاعتراف بالفلسطينيين كدولة عبر التنفيذ الفوري. وأكتفى البيان بتأكيد دعم كندا لمسار حل الدولتين والجهود المتواصلة لتحقيق السلام والأمن لكلا الشعبين.
من جهة أخرى، جدد البيان الإداري تأكيده على دعم كندا للمساعدات الإنسانية، وندد بمنع إسرائيل دخولها إلى غزة رغم تصاعد حالات سوء التغذية والوفيات بين السكان المدنيين.
من جهة اخرى، قدم حزب NDP (الديمقراطي الجديد) مطالبات أشد، تشمل ضرورة فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض حظر تسليحي ثنائي الاتجاه حتى يتم الاعتراف بفلسطين كخطوة ملموسة لدعم حل الدولتين.
ومع بدء الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، يزداد الضغط الداخلي في كندا على الحكومة الليبرالية للانتقال من الكلمات إلى الأفعال، مثل الاعتراف الرسمي بفلسطين وفرض عقوبات تستجيب لمطالب حقوق الإنسان والأطر القانونية الدولية.
