غزة – زيتون نيوز
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن مصدرا مقربا من حماس أبلغها، اليوم الإثنين، باستعداد الحركة للرحيل من قطاع غزة، وتسليم السلاح فورا، ولكن بشروط.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الحركة تشترط الحصول على إيضاحات حول بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما ما يتعلق منها بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
كما ورد في التقرير أن لمن يلتزم بـ “التعايش السلمي” مع إسرائيل من أعضاء حماس قد تمنح لهم عفو، ومن يرغب في المغادرة يمكن أن يمنح ممرا آمنا للخروج من غزة إلى أي وجهة يرغب بها.
وأشار المصدر إلى أن حماس تلاحظ غموضا هائلا في بعض بنود الخطة الأمريكية المكونة من 21 بندا، وعزت إلى هذا الغموض انعدام ثقتها في خطوة الانسحاب الإسرائيلية.
وأوضح أنه “بمجرد أن يتضح الأمر، فإنهم مستعدون- مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب- للتنازل عن السلطة، وتسليم السلاح، ووقف كل الهجمات، وحتى مغادرة قادة الحركة للقطاع”.
ولا تولي حركة حماس ثقة كاملة في الخطة الأمريكية، وتطالب بتوضيحات حول مدة الانسحاب التدريجي، التي قد تصل إلى عقد من الزمن، والشروط التي يمكن لإسرائيل بموجبها إعادة نشر قواتها في القطاع حال وجود تهديدات، حسب ما نقلته “يديعوت أحرونوت” عن المصدر.
إلا أن مصدرا آخر في حماس، أبدى للصحيفة العبرية تحفظا على مسألة نزع سلاح الحركة، قائلا إنه بند معقد للغاية، لا سيما أنه يمنع الفلسطينيين من الدفاع عن أنفسهم، ويسمح لإسرائيل بـ”مواصلة تصفية كبار قادة حماس”.
وفي المقابل، أوضحت حماس أنها لا تعارض مبدئيا الاندماج مع حكومة جديدة في غزة، لكنها رهنت ذلك بقبول قادة الحركة هوية التكنوقراط المقرر إدارتهم للقطاع بعد الحرب.
وقال مصدر في حماس بهذا الخصوص: “إذا تشكلت قائمة الحكومة الجديدة من قِبل السلطة الفلسطينية حصريًا، فلن يكون ذلك مقبولًا لدى حماس”.
