اوتاوا – زيتون نيوز
دعت مجموعة من الأكاديميين الكنديين الحكومة الفدرالية إلى تسريع إجراءات إصدار التأشيرات الدراسية للطلاب الفلسطينيين، بعد مقتل طالبتين توأم من غزة في غارة جوية إسرائيلية، رغم حصولهما على قبول في جامعة كندية.
وقال د. أيمن عويضة، رئيس شبكة الطلاب والباحثين الفلسطينيين المعرّضين للخطر، إن الطالبتين كانتا على وشك مغادرة القطاع للدراسة، إلا أن تأخر استكمال بيانات التأشيرة حال دون سفرهما.
وتواجه الشبكة، التي أمنت مقاعد لنحو 70 طالبًا فلسطينيًا في جامعات كندية، صعوبات كبيرة بسبب عدم قدرة الطلاب في غزة على تسجيل بياناتهم البيومترية، في ظل غياب التمثيل الدبلوماسي الكندي داخل القطاع.
ميرا فليونة، طالبة ماجستير تبلغ 25 عامًا، تعيش قرب معبر رفح وتنتظر الخروج من غزة منذ حصولها على القبول من جامعة ريجاينا في أبريل 2024. وقالت: “لا أريد أن أكون من بين الموتى، بل من بين الحالمين… أريد أن أساهم في كندا، ثم أعود يومًا لبناء النظام الأكاديمي الفلسطيني”.
وتقيم ميرا البالغة من العمر 25 سنة بالقرب من معبر رفح الحدودي، وهي طالبة ماجستير. وتقول إنها قدّمت طلباً للالتحاق بجامعة ريجاينا في مقاطعة ساسكاتشِوان في غرب كندا بينما كانت تعيش في خيمة مع عائلتها في كانون الأول (ديسمبر) 2023.
وحصلت في نيسان (أبريل) 2024 على قبول في برنامج الهندسة الصناعية في الجامعة المذكورة وقدّمت طلب تأشيرة طلابية كندية في تموز (يوليو) 2024.
وقالت ميرا إنه كان من المفترض أن تبدأ دراستها في أيلول (سبتمبر) 2024، لكن بسبب عدم قدرتها على تقديم البيانات البيومترية اللازمة لطلب التأشيرة، لا يزال ملفها عالقاً في كندا فيما ترى أصدقاءَها ينتقلون إلى فرنسا وإيرلندا وإيطاليا وسواها من الدول بهدف متابعة الدراسة.
من جهته، أشار متحدث باسم وزارة الهجرة إلى أن تقديم البيانات البيومترية لا يتم إلا خارج غزة، مضيفًا أن مغادرة القطاع تخضع لشروط الدول المجاورة مثل مصر وإسرائيل، وأن جميع الطلبات تخضع لفحوصات أمنية إضافية بعد هجوم 7 أكتوبر.
’’نظراً لأنّ الفحص الأمني يتم إجراؤه من قبل وكالات خارج وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندية، لا يمكننا ذكر معدل الوقت اللازم للمعالجة. كما أنّ كلّ طلب يختلف عن الآخر، وبالتالي قد يختلف الوقت الذي تستغرقه المعالجة‘‘، أضاف كروبوفيتش في ردٍّ بالبريد الإلكتروني.
