اوتاوا – وكالات – زيتون نيوز
قالت وسائل اعلام كندية، ان وزير العدل الكندي الأسبق إروين كوتلر انضم إلى آلاف اليهود الذين يدعون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب والمجاعة في قطاع غزة الفلسطيني.
و كوتلر يهودي كندي ومن أشد المؤيدين لإسرائيل، ووقع على رسالة مفتوحة تقول إن نتنياهو يعرض السلام للخطر في بلاده وخارجها. ’’سياسات الحكومة التي تقودونها وخطاباتها تلحق ضرراً دائماً بإسرائيل ومكانتها في العالم وبآفاق السلام الآمن لجميع الإسرائيليين والفلسطينيين‘‘، جاء في الرسالة الموجَّهة إلى نتنياهو والتي وضع كوتلر توقيعه عليها.
واضافت الرسالة، ’’ولهذا الأمر عواقب وخيمة على إسرائيل، ولكن أيضاً على رفاهية الجاليات اليهودية وأمنها ووحدتها في جميع أنحاء العالم‘‘.
وتصف الرسالة، التي صاغتها مجموعة تُسمّى ’’مبادرة لندن‘‘، القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات إلى قطاع غزة بأنها ’’كارثة أخلاقية واستراتيجية‘‘ تمنح ’’انتصاراً دعائياً لـ حركة حماس‘‘ الفلسطينية وتقوض العمل الهام في مكافحة حماس وإيران.
واضافت، ’’نحن لا ننكر الدور المشين لحماس في سرقة المساعدات ومنع توزيعها، لكننا لا نستطيع أيضاً أن ننكر ما تراه أعيُننا وتسمعه آذانُنا من معاناة إنسانية شديدة ومن دور سياسات حكومتكم في ذلك‘‘.
كما تشير الرسالة إلى فشل إسرائيل في القضاء على عنف المستوطنين اليهود في الضفة الغربية الذي، كما جاء فيها، ساهم في تأجيج ’’التسونامي الدبلوماسي‘‘ الحالي من الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل من قِبل حلفائها التاريخيين.
وقالت الرسالة، ’’إذا كان الجيش الإسرائيلي، بناءً على أمر جريء من قبلكم، قادراً على إرسال صاروخ عبر نافذة في طهران لقتل جنرال إيراني بدقة متناهية، فإنه بالتأكيد قادر على حفظ الأمن في الضفة الغربية ومنع عنف المتطرفين اليهود وحماية المدنيين الفلسطينيين وتطبيق القانون‘‘.
كما تدين الرسالة الخطاب الذي يستخدمه وزراء في حكومة نتنياهو والذي تصفه بأنه ”رجاسة أخلاقية وتدنيس للقيم اليهودية وللمبادئ التأسيسية لإسرائيل‘‘.
وكمثال تذكر الرسالة وزير التراث الإسرائيلي أميخاي إلياهو الذي قال إنّ حكومته ’’تقوم بمحو قطاع غزة‘‘ وإنّ القطاع سيصبح يهودياً بالكامل.
ويحكم نتنياهو على رأس ائتلاف يضمّ أحزاباً تؤمن بالتفوق العرقي اليهودي وتستخدم الدين للدفاع عن سياسات يعتبرها الكثيرون تطهيراً عرقياً.
’’لقد استخدم أعضاء في حكومتكم خطاب العنصرية والكراهية والتحريض دون أيّة رقابة‘‘، تقول الرسالة، ’’كلّ فرصة لإطلاق سراح جميع الرهائن يجب اغتنامها وإعطاؤها الأولوية على حساب إرضاء الأعضاء المتطرفين في ائتلافكم الحكومي‘‘.
وحذرت الرسالة من أنّ ’’لغة التحريض‘‘ المستخدَمة من قبل أعضاء في الحكومة الإسرائيلية تؤذي الجهود الرامية إلى تعزيز روابط اليهود بدولة إسرائيل وتقوّض ’’المجتمعات اليهودية في الوقت الذي نواجه فيه موجة من الكراهية المعادية للسامية والمعادية للصهيونية‘‘.
ووقّع على الرسالة أيضاً رجل الأعمال الكندي اليهودي تشارلز برونفمان، أحد مؤسسي برنامج ’’حقّ المولد‘‘ (Birthright) الذي يرسل أفراداً من جيل الشباب في رحلات إلى إسرائيل.
ومن بين الموقعين على الرسالة أيضاً أساتذة جامعيون ومتطوعون كنديون بارزون منخرطون في مشاريع مثل ’’صندوق إسرائيل الجديد‘‘ و’’مشروع هرتزل‘‘. وتشير الرسالة إلى أنّ الموقعين يتحدثون بصفة شخصية وليس نيابة عن المؤسسات التي يعملون أو ينشطون فيها.
وكان إروين كوتلر وزيرا للعدل في حكومة بول مارتان الليبرالية في أوتاوا في كانون الأول (ديسمبر) 2003 ولغاية سقوطها في شباط (فبراير) 2006، ومثل في مجلس العموم دائرة ’’مون رويال‘‘ (Mont-Royal) في مونتريال طيلة الفترة الممتدة بين تشرين الثاني (نوفمبر) 1999 وتشرين الأول (أكتوبر) 2015.
كما كان كوتلر موفدا كنديا خاصا للحفاظ على ذاكرة الهولوكوست (محرقة اليهود) ولمكافحة اللاسامية (2020 – 2023)، وهذا منصب عيّنه فيه رئيس الحكومة الليبرالية السابق جوستان ترودو. وسبق لكوتلر أن شغل أيضاً منصب رئيس المؤتمر اليهودي الكندي (1980 – 1983).
وحسب وسائل الاعلام الكندية لا يبدو أن نتنياهو قد رد على الرسالة منذ نشرها قبل أسبوع. ودافع عن الحرب في غزة.
33 Total Count
