لندن – زيتون نيوز
كشفت بيانات صادرة عن قاعدة معلومات استخباراتية إسرائيلية سرية، أن نحو 83% من القتلى في قطاع غزة هم من المدنيين، وفق ما نقلت اليوم مجلة إسرائيلية وصحيفة بريطانية.
وقال تحقيق مشترك لجريدة الغارديان البريطانية ومجلة 972 وموقع Local Call العبري أن آلة الحرب الإسرIئيلية قتلت خمسة مدنيين من بين كل ستة في غرْة حتى مايو الماضي، وهو ما يعني أن نسبة القتلى المدنيين تبلغ إجمالا 83%. هذا الكشف مبني على سجلات الاستخبارات الإسرIئيلية التي اطلع عليها المشاركون في التحقيق. ويستند، وفقا للتقرير، إلى بيانات من مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).
وأشارت الصحيفة البريطانية في هذا السياق إلى أن هذا “معدل مجازر هائل لم يضاهَ في حروب العقود الأخيرة”.
وفقا لبيانات وزارة الصحية في غزة، استشهد 53,000 فلسطيني منذ بداية الحرب وحتى مايو/أيار الماضي.
وفقا التحقيق من بين القتلى، كان 7,330 من أعضاء حماس والجهاد الإسلامي، و1,570 آخرين من العناصر العسكرية “الظاهرية” – ليصل إجمالي القتلى إلى 8,900.
ولذلك، أشار التحقيق إلى أن معديه توصلوا إلى أن 17% فقط من القتلى في قطاع غزة كانوا مسلحين والباقي مدنيين (أو 14% و86%، إذا طرح عدد القتلى “الظاهريين”.
وأكد التقرير أن النسبة المرتفعة للضحايا المدنيين، تضع ضغوطا متزايدة على المجتمع الدولي للتحرك ووقف العنف.
كما لفت إلى أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل أكبر، خصوصا في مناطق تفتقر إلى البنية التحتية الحيوية.
وفقا للبيانات نفسها، أفاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأنه قد تم إصدار دعوة عاجلة للوصول الإعلامي الحر إلى غزة، مع رفع مطالبات بوقف إطلاق النار بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة، والتي ازدادت حدتها مع هذه المعلومات المقلقة.
ونشرت المنصتان 972 Magazine وLocal Call تحقيقا كشف فيهما عن وحدة استخباراتية إسرائيلية سرية تعرف باسم “Legitimization Cell”، مهمتها ربط الصحفيين في غزة بـ”حماس” لتقديمهم كأهداف، بدوافع دعائية وليس أمنية.
واشتهرت تلك الوحدة بمحاولة تشويه صورة الإعلاميين والتلاعب بالرأي العام لتبرير استهدافهم عسكريا.
وثقت +972 وLocal Call استخدام المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لخوارزميات مشكوك بها لتحديد مناطق فارغة (مناطق “خضراء”)، ومن ثم تنفيذ ضربات جوية عليها رغم وجود مدنيين.
وكشفت المنصتان عن برنامج ذكاء اصطناعي إسرائيلي يُدعى “Lavender”، يستخدم لتحديد آلاف “الأهداف المحتملة” في غزة بسرعة، غالبا دون تدخل بشري كاف.
