سجل في القائمة البريدية

Edit Template

طولكرم تحت الحصار: الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني بعد حملة اعتقالات جماعية

طولكرم – زيتون نيوز

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، عدوانها ضد محافظة طولكرم، من خلال مداهمة المباني والشقق السكنية، وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

وأفادت مصادر صحفية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت المنازل في الحي الجنوبي بالمدينة تلك الواقعة في محيط مسجد القسام، وأجرت عمليات تفتيش وتخريب، وإخضاع المواطنين للتحقيق، إضافة إلى تحويل عدد من المباني إلى ثكنات عسكرية ومنها عمارة تعود لعائلة السلمان.

كما داهمت قوة أخرى من جيش الاحتلال المنازل في منطقة جبل السيد بضاحية ذنابة شرق المدينة، تخللها تفتيش واسع وتخريب قبل أن تقوم باعتقال العشرات من المواطنين، واقتيادهم مشيا على الأقدام في طابور طويل باتجاه شارع نابلس نحو حارة السلام، حيث قامت باستجوابهم واحتجازهم قبل الإفراج عنهم في وقت لاحق.

ونشرت قوات الاحتلال آلياتها وفرق المشاة في شارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم، وفي محيط مسجد المرابطين في الحي الغربي، وفي ضاحية عزبة الجراد، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة، ومداهمة منازل المواطنين وتفتيشها ومنع حركة التنقل في تلك المناطق.

وبموازاة ذلك، أقدمت جرافات الاحتلال على هدم عدد من البيوت البلاستيكية الزراعية في ضاحية ذنابة، خاصة القريبة من مخيم طولكرم، في الوقت الذي أغلقت مقطعاً من شارع نابلس في محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة قرب المدخل الغربي لمخيم نور شمس، بالمكعبات الإسمنتية.

ويأتي هذا التصعيد استكمالا للإجراءات العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال أمس الخميس، والتي شملت فرض حظر تجوال في المدينة واعتقال أكثر من ألف مواطن من منازلهم ومحالهم التجارية ومركباتهم، وإجبارهم على السير مشياً على الأقدام في طوابير طويلة باتجاه الشارع المؤدي إلى حاجز “نتسانيعوز” العسكري غرب طولكرم، حيث تم احتجازهم داخل أراضي جامعة خضوري قبل الإفراج عنهم بعد منتصف الليل.

كما شددت قوات الاحتلال من خناقها وحصارها على مداخل المدينة الشرقية والجنوبية، وأبقت بوابتي جبارة وعناب العسكريتين مغلقتين.

وكانت المدينة قد شهدت، يوم أمس انفجارا ضخما بالتزامن مع إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة تجاه المواطنين والمركبات في الحي الغربي ومحيط بوابة “نتسانيعوز”، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.

ويستمر هذا التصعيد العسكري في ظل العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها “طولكرم ونور شمس”، والذي دخل يومه الـ229 على التوالي، مترافقاً مع اقتحامات يومية وإجراءات مشددة تستهدف حياة الأهالي وممتلكاتهم.

وتواصل قوات الاحتلال فرض منع التجول على طولكرم شمال الضفة الغربية. وأفاد الارتباط العسكري الفلسطيني بانه وحسب بلاغ الاحتلال أمس للارتباط فان منع التجول لا يزال ساري المفعول حتى اللحظة على طولكرم ويسمح للصيدليات والمخابز والسوبر ماركت بفتح محلاتهم على الساعة 10 على أن تكون حركة محدودة من المنزل إلى المحلات سيرا على الأقدام ويمنع حركة المركبات في ظل منع التجوال.

في غضون ذلك شهدت مدينة طولكرم يوم امس حادثة غير مسبوقة، بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أكثر من 1000 معتقل جرى احتجازهم منذ ساعات الصباح في منطقة تقع مقابل برك الصرف الصحي غرب المدينة.

بحسب شهادات مفرَج عنهم أدلوا بها فإن جنود الاحتلال نفذوا حملة اعتقالات واسعة، طالت مواطنين من الشوارع والمنازل والمتاجر دون تمييز، حيث جرى اقتيادهم إلى أرض مفتوحة قرب برك الصرف الصحي.

عدد كبير من المعتقلين لم يكن بحوزتهم بطاقات الهوية، فيما احتجز آخرون وهم يحملون هواتفهم النقالة ولم يبدِ الجنود أي اهتمام بوجود كبار السن أو المرضى بين المحتجزين، إذ ضمّت المجموعة أحد المواطنين الذي يعاني من بتر في قدمه.

الشهادات تؤكد أن الاحتلال لم يطرح أي سؤال على المعتقلين طوال فترة الاحتجاز، فلم يُطلب منهم إبراز هوياتهم، ولم يُسألوا عن أسمائهم أو أماكن سكناهم. كل ما جرى هو إجبارهم الجلوس على الأرض تحت أشعة الشمس ولساعات طويلة.

وفي مشهد لافت، احضر الاحتلال إلى المكان طائرة تصوير مسيّرة (درون) وحلقت فوق المحتجزين لالتقاط صور جوية، في ما يبدو أنه توثيق بصري للمعتقلين قبل قرار الإفراج.

ومع ساعات الفجر أبلغ الجنود المعتقلين بأنه سيفرج عنهم دون أي إجراءات إضافية، وبالفعل جرى إطلاق سراحهم بشكل جماعي. وقد قُدّر عدد المفرَج عنهم بما يفوق الألف مواطن، وفق ما أكده شهود العيان.

في المقابل، أثارت الحادثة تساؤلات واسعة في الشارع الفلسطيني حول الهدف من مثل هذه الممارسات، خاصة مع توثيقها عبر الطائرات المسيّرة، قبل أن ينتهي المشهد بالإفراج عن جميع المحتجزين.

وفي مدينة القدس، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أنها اعتقلت أكثر من 20 مواطنًا خلال عدوانها في محيط قريتي قطنة والقبيبة شمال غرب القدس التي خرج منها منفذي عملية القدس الاثنين الماضي.

وكانت قوات كبيرة اقتحمت القرى وحاصرت مداخلها، قبل أن تداهم عشرات المنازل وتنفذ عمليات تفتيش واسعة طالت أكثر من 700 موقع، تخللها تخريب ممتلكات ومصادرة مقتنيات شخصية.

وخلال العملية، اقتحمت قوات الاحتلال منزلي منفذي العملية في القدس وأجرت عمليات مسح وتخريب داخلهما، فيما هدمت آليات عسكرية منشآت في قريتي القبيبة والمغير بحجة “البناء غير المرخّص”، في إطار سياسة العقاب الجماعي بحق الأهالي.

في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال حملات متزامنة في عدة محافظات بالضفة الغربية، حيث نفذت قوات الاحتلال اقتحامات في جنين وصانور وقباطية ومحيطها، اعتقلت خلالها عددًا من الشبان، وصادرت أموالًا ومقتنيات خاصة. كما أقدمت على هدم ثلاثة منازل في المنطقة، إلى جانب منزلين آخرين.

وفي محافظة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينيا، بينهم فتية اتهموا بإلقاء الحجارة، وسط تصاعد في حملات المداهمة والاعتقالات التي تستهدف مختلف المحافظات الفلسطينية.

Post Views21 Total Count

تصفح المواضيع

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Ethical Dimensions in the Digital Age

The Internet is becoming the town square for the global village of tomorrow.

الأكثر قراءة

هاشتاغ

عن زيتون نيوز

زيتون نيوز موقع اعلامي صادر عن مركز رام للدراسات العربية. مختص بالشؤون العربية في كندا، بالاضافة الى الاهتمام بأهم القضايا في الوطن العربي. وهو موقع مهني تشرف عليه الصحفية تغريد سعادة التي تعمل في الصحافة لما يزيد عن عقدين من الزمان.
يقع المكتب الرئيسي في مدينة ادمنتون / ألبرتا. ويعمل على تقديم تغطية شاملة، لكافة الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للعرب في كندا. 

آخر الأخبار

  • All Posts
  • About Us
  • English News
  • أخبار
  • تحقيقات
  • ثقافة
  • شؤون الجالية
  • شؤون عربية
  • لقاءات
  • مقالات
  • منوعات
    •   Back
    • About us

أقسام

 Zaytoun News © 2024

error: Content is protected !!