اوتاوا – زيتون نيوز
ذكرت مصادر صحفية كندية بان رئيس حكومة مقاطعة ساسكاتشِوان الكندية، سكوت مو، اختتم زيارة رسمية إلى الصين وهو يشعر بالتفاؤل حيال قدرة بكين وأوتاوا على حل النزاع التجاري القائم بينهما. وقاد مو وفدا كنديا إلى الصين خلال الفترة من 6 إلى 9 أيلول/سبتمبر، والتقى خلاله بمسؤولين صينيين يشرفون على الوكالة التي فرضت رسوما جمركية عالية على منتجات الكانولا الكندية.
وأوضح مو أن الاجتماع مع المسؤولين الصينيين سار أفضل مما كان متوقعا، وأن بكين أبدت اهتمامها بإعادة ضبط العلاقات التجارية مع كندا. لكنه شدد على أن هذه المحادثة تمثل خطوة أولى فقط في سلسلة من الإجراءات التي ستحتاجها أوتاوا وبكين للوصول إلى حل شامل للنزاع.
وأشار مو إلى أنه من المتوقع أن يزور السكرتير البرلماني لرئيس الوزراء الكندي، عضو مجلس العموم كودي بلوا، إلى جانب وزراء فدراليين آخرين، الصين قريبا لمواصلة المفاوضات، مع احتمال لقاء رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بالرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمم عالمية لاحقًا هذا العام، ومنها قمة مجموعة العشرين المقررة في جنوب إفريقيا في نوفمبر المقبل.
ويأتي النزاع التجاري بعد أن فرضت الصين في 14 آب/أغسطس الماضي رسوما جمركية بنسبة 75.8% على بذور الكانولا الكندية، ردا على رسوم أوتاوا البالغة 100% على السيارات الكهربائية الصينية منذ أكتوبر 2024. وتجدر الإشارة إلى أن كندا كانت قد فرضت سابقا رسوماً جمركية على الصلب والألومنيوم الصينيين، ما دفع بكين إلى الرد برسوم إضافية على زيت الكانولا ودقيقه والبازلاء ومنتجات غذائية أخرى.
وتعد الصين أكبر مستورد لمنتجات الكانولا عالميا، بينما تعتبر كندا المصدر الرئيسي، حيث بلغت قيمة صادرات كندا من بذور الكانولا وزيتها ودقيقها إلى الصين نحو 5 مليارات دولار كندي في 2024، أكثر من نصفها من مقاطعة ساسكاتشِوان وحدها.
