غزة – زيتون نيوز
في حادثة أثارت جدلا واسعا، قتل الأسير المحرر والمناضل الفلسطيني هشام الصفطاوي صباح يوم السبت إثر اقتحام منزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة من قِبل عناصر من حركة حماس.
ووفقا لمصادر عائلية وشهود عيان، قامت مجموعة مسلحة تابعة إلى حماس باقتحام منزل الصفطاوي، حيث أطلقوا النار عليه داخل منزله، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
ووفقا لمصادر من العائلة فقد تداعي للعائلة ان حماس قتلته بالخطأ، وطالبت العائلة ببيان واضح تذكر فيها براءته من اي تهم تنسب اليه وانه قتل بالخطأ.
من جهتها، أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، جريمة القتل معتبرة أن ما يجري في القطاع من أعمال قتل وترهيب واقتحامات واعتداءات على المواطنين إنما هو وجه آخر لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا منذ عامين، وتكملة لمشروع الاحتلال في تمزيق وحدة شعبنا وتهجيره من أرضه.
وقالت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم السبت، إن “حماس” تجاوزت كل المخاطر المحدقة بشعبنا لصالح تثبيت سلطتها الأمنية وفرض هيمنتها بالقوة على قطاع غزة، غير آبهةٍ بدماء الشهداء ولا بجراح المكلومين ولا بمأساة مئات آلاف العائلات التي دُمرت بيوتها وشرّدت من أرضها.
وأضافت أن الجريمة الأخيرة ليست حدثا معزولا، بل حلقة في سلسلة من الانتهاكات والإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية التي تنفذها ميليشيات “حماس” ضد أبناء شعبنا في غزة، في الوقت الذي يفترض فيه أن تتوحد الجهود لمواجهة الاحتلال وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
وأوضحت “فتح” أن ممارسات “حماس” تمثل امتدادا وظيفيا لمخططات الاحتلال في تفكيك المجتمع الفلسطيني وضرب نسيجه الوطني، مشيرة إلى أن الحركة التي حكمت غزة بالحديد والنار منذ انقلابها الأسود عام 2007 ما زالت تمضي في الطريق ذاته، مستخدمة القوة والعنف وسلاح الترهيب لإخضاع الناس، وإسكات كل صوت حر يرفض الظلم والانقسام.
وأكدت “فتح” أن السكوت على هذه الجرائم يعني المشاركة في طمس الحقيقة وإطالة عمر الانقسام، وأنّ واجب كل القوى الوطنية والمجتمعية هو الوقوف في وجه هذا النهج الظلاميّ الذي يتناقض مع قيم النضال الوطني الفلسطيني ويشوّه صورة مقاومتنا العادلة أمام العالم.
ودعت الحركة قيادة “حماس” إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية وإعلان موقف واضح من هذه الجرائم التي ترتكبها أذرعها المسلحة بحق أبناء شعبنا، والكف عن ارتباطاتها الإقليمية التي تضع الحركة في خدمة مشاريع لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية ولا بمصالح شعبنا.
وختمت “فتح” بيانها بالتأكيد على أن دماء الشهيد هشام الصفطاوي، وهو الأسير المحرر والمناضل الذي أمضى سنوات عمره في سجون الاحتلال وقدم أبناءه شهداء في حرب الإبادة، ستبقى شاهدا على بشاعة الجريمة وعلى خطر الانقسام الذي تغذيه “حماس”، مشددة على أن فتح ستواصل الدفاع عن وحدة شعبنا وعن مشروعه الوطني حتى دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واتهمت عائلة الصفطاوي في غزة حركة حماس بقتل ابنها هشام والهجوم ِ على منزله في النصيرات شمالي القطاع.
وطالبت عائلة الصفطاوي في بيان لها بالقصاص من حماس ومحاكمةِ قتلة ابنها هشام علانية، مشيرة إلى أن حماس استباحت الدم الفلسطيني.
وقالت العائلة إن القتيل هشام قضى سنوات طويلة من عمره في سجون إسرائيل, مؤكدة أنها ستلاحق حماس قانونيا وعشائريا.
وعبرت العائلة عن استنكارها الشديد لهذه الأحداث، مشيرة إلى أن ما حدث يعكس تعديا على الدم الفلسطيني واعتداء على أمن العائلات المدنية.
وأكدت وسائل الإعلام أن العائلة اعتبرت أن هذه الأعمال تعكس “استباحة الدم الفلسطيني من قبل حماس، مما يبرز التوترات الداخلية في غزة.
الصفطاوي كان من المؤسسين لـ”صقور فتح” خلال الانتفاضة الأولى، وقضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي. خلال العدوان الأخير على غزة، فقد اثنين من أبنائه.
من المتوقع أن تشهد الساعات القادمة ردود الفعل من مختلف الفصائل الفلسطينية والمنظمات الحقوقية، وسط دعوات للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.
