
نيويورك – زيتون نيوز
في حفل مجلة غلامور الأميركية الذي أقيم لتكريم «امرأة العام» لعام ٢٠٢٥، لفتت صانعة المحتوى الأميركية المتخصصة في برامج الأطفال رايتشل غريفن أكورسو، المعروفة باسم السيدة رايتشل، الأنظار عندما ظهرت بفستان يحمل رسومات أطفال من غزة. لم يكن الفستان مجرد قطعة أزياء على السجادة الحمراء، بل لوحة فنية تروي قصصاً عن الطفولة والأمل وسط الحرب.
السيدة رايتشل أن تجعل من حضورها رسالة تضامن مع أطفال يعيشون في ظروف قاسية، فجمعت عددا من الرسومات التي أعدها أطفال من غزة وطلبت من مصمم الأزياء أن يطبعها على فستان مصنوع من مواد معاد تدويرها. ضمت الرسومات وجوها بريئة وألوانا زاهية رغم الألم، منها فتاة تحتضن قطعة بطيخ، وهو رمز فلسطيني يعبر عن الهوية والثبات، ورسمة لقارب يحمل علم فلسطين وعبارة «اركب معنا». كانت هذه الصور البسيطة تنقل بصدق ما يشعر به الأطفال الذين يحلمون بالأمان والحرية.
وقالت رايتشل في تصريحها على السجادة الحمراء إنها تحمل قصص هؤلاء الأطفال في قلبها، وإنهم يعرفون بأمر الفستان وكانوا متحمسين جداً لرؤيته. وأضافت أن الهدف من هذه المبادرة هو أن يشعر الأطفال بأن أصواتهم تُسمع وأن العالم يرى ما يعيشونه. وبهذا التصرف، حولت مناسبة فنية مخصصة للموضة إلى مساحة للتعبير عن الإنسانية المشتركة.
رايتشل، التي اشتهرت عبر قناتها التعليمية للأطفال على موقع يوتيوب حيث يتابعها الملايين، لم تكتف بتقديم محتوى تربوي وترفيهي، بل وظفت شهرتها لتقديم دعم إنساني للأطفال في مناطق النزاع. وقد قالت في أكثر من مناسبة إن محبتها للأطفال لا تقتصر على أولادها فقط، بل تشمل كل طفل في هذا العالم. لذلك كان من الطبيعي أن تبادر بخطوة تعبّر عن تعاطفها مع أطفال غزة الذين يعيشون تحت القصف والحرمان.