باريس – زيتون نيوز
زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والوفد المرافق له، معرض “كنوز منقذة من غزة”، المقام في قاعات معهد العالم العربي، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وكان في استقبال عباس، وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، والمدير العام للمعهد شوقي عبد الأمير، وحشد من كوادر وموظفي المعهد.
واستمع عباس الى شرح موسع عن المعروضات البالغ عددها نحو 100 قطعة أثرية، مصدرها قطاع غزة، وتغطي مراحل تاريخية مختلفة، بعضها يصل إلى خمسة آلاف عام.
وثمن الرئيس الفلسطيني الجهد المبذول في المعرض، والذي يؤكد أصالة وتجذر الشعب الفلسطيني في أرضه، مؤكدا أهمية هذا العمل الذي يشير الى الدور الحضاري الذي لعبه شعبنا عبر التاريخ.
واختتم الرئيس زيارته لمعهد العالم العربي بلقاء مع وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، ورئيس المعهد جاك لانغ ومديره العام شوقي عبد الأمير.
واحتفت باريس بالرئيس الفلسطيني والذي تستقبله للمرة الاولى بصفة رئيس الدولة الفلسطينية.
واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،امس عباس واكد إن فرنسا ستساعد السلطة الفلسطينية في صياغة دستور لدولة فلسطينية مستقبلية.
وقال ماكرون، بعد محادثات مع عباس في باريس، إن فرنسا والسلطة الفلسطينية، ستشكلان لجنة مشتركة للعمل على صياغة دستور فلسطيني جديد.
وأضاف ماكرون للصحافيين: “ستتولى هذه اللجنة العمل على جميع الجوانب القانونية: الدستورية والمؤسسية والتنظيمية”.
وتابع: “ستسهم في أعمال صياغة دستور جديد، وقدم لي الرئيس عباس مسودته، وتهدف إلى استكمال جميع الشروط اللازمة لإقامة دولة فلسطين”.
وقال إن فرنسا ستساهم بمبلغ 100 مليون يورو (116.62 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لغزة لعام 2025.
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن ماكرون وعباس “بحثا الخطوات المقبلة في خطة السلام، بما في ذلك إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية وتعزيز الأمن والحكم وإعادة الإعمار، استعدادا لما وصفه الجانبان بـ’اليوم التالي’، تمهيداً لقيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل”.
وكتب ماكرون على منصة “إكس”: “السيد الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، مرحبا بكم في باريس، معا نعمل من أجل يوم غد أفضل، حيث سيعيش الدولتان، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام وأمان”.
