تل ابيب – زيتون نيوز
كشف صحافي إسرائيلي أن أحد القتلى في هجوم سيدني الذي وقع يوم أمس الأحد هو حاخام يهودي زار إسرائيل قبل فترة والتقى جنودا لتشجيعهم على مواصلة الحرب في قطاع غزة.
وقال الناشط والصحفي الإسرائيلي حانوخ داؤوم، عبر حسابه بـ”إنستغرام”: “بين قتلى الهجوم الحاخام إيلي شلينغر مبعوث حركة حاباد”.
وأضاف داؤوم أنه بعد 7 أكتوبر 2023 “زار شلينغر إسرائيل لتقديم الدعم والتشجيع”، في إشارة إلى الحرب في غزة.
فيما نشر موقع Ynet صورة لشلينغر (41 عاما) جالسا بين جنود من الجيش الإسرائيلي فوق آلية عسكرية، وليس واضحا إذا ما كانت في غزة أو مكان آخر.
ويتفاخر شلينغر بدعمه للجيش الإسرائيلي، وبتتبع حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر أن شلينغر استخدم الصورة هذه كصورة لملفه الشخصي في “فيسبوك” و”إنستغرام”.وذكر موقع Ynet أن شلينغر مبعوث حركة “حاباد” في سيدني منذ عام 2008، وهو متزوج ولديه 5 أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر بضعة أشهر.
وقبل عدة أشهر، صرح قائلا: “منذ 7 أكتوبر، تقام مظاهرات أسبوعية في أنحاء المدينة. لم تصل هذه المظاهرات إلى مناطقنا. أنا فخور بيهوديتي”.
وكتب رسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ردا على قرار حكومة حزب العمال بالاعتراف بدولة فلسطين جاء فيها: “أناشدك ألا تخون الشعب اليهودي، هذه الأرض وهبها الله لإبراهيم، ثم لابنه إسحاق، ثم ليعقوب، لتكون الوطن الأبدي للشعب اليهودي”.
وأضاف: “على مر التاريخ، انتزع اليهود من أرضهم مرارا وتكرارا على يد قادة يذكرون اليوم بازدراء في صفحات التاريخ. أمامكم فرصة للوقوف إلى جانب الحق والعدل. بإلغاء هذا العمل الخائن، لن تكرموا الشعب اليهودي وتراثنا فحسب، بل ستدعمون أيضا كلمة الله”.
يشار إلى أن حركة “حاباد” ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وتعارض أي تسوية تمنحه أي جزء من أراضيه.
وامس قام رجل وابنه في تنفيذ هجوم مسلح استهدف احتفال عيد الأنوار (حانوكا) اليهودي على شاطئ بوندي في سيدني، والذي أودى بحياة 15 شخصا.
وقالت الشرطة إن المهاجمين هما أب وابنه، وأُلقي القبض على نويد أكرم (24 عاماً) في موقع الحادث، ونقل إلى أحد مستشفيات سيدني وهو في حالة حرجة. أما والده البالغ من العمر 50 عاماً، والذي ذكرت صحيفة “سيدني مورنينج هيرالد” لأول مرة أن اسمه ساجد أكرم، فقد لقي حتفه برصاص الشرطة.
وأوضح وزير الشؤون الداخلية الأسترالي توني بيرك، إن ساجد أكرم وصل إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، ثم جرى تحويلها إلى تأشيرة شريك في عام 2001، مشيرا إلى أنه يقيم منذ ذلك الحين بتأشيرة عودة للمقيمين الدائمين، وهي تأشيرة تمنح لحاملي الإقامة الدائمة للسفر والعودة إلى البلاد.
ولم يؤكد بيرك الدولة التي هاجر منها أكرم، رغم أن تقارير إعلامية أفادت بأنه قدم من باكستان، بحسب ما نقلت صحيفة “الجارديان”.
