القدس المحتلة – زيتون نيوز
غيَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، اسم حرب “الإبادة الجماعية” المتواصلة في قطاع غزة من “السيوف الحديدية” إلى “حرب القيامة”.
وبعد ساعات من بدء حرب الإبادة على غزة، بدعم أمريكي مطلق، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلقت عليها تل أبيب اسم “السيوف الحديدية”.
وقال موقع “واينت” الإخباري العبري: “قال نتنياهو في جلسة خاصة للحكومة في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر إنه يريد إعادة تسمية حرب “السيوف الحديدية” إلى “حرب القيامة“.
ويطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحرب المدمرة على قطاع غزة، اسم “السيوف الحديدية”، والتي خلّفت قرابة 42 ألف شهيد، وما يزيد على 97 ألف مصاب، إلى جانب الدمار الهائل والمجاعة القاتلة.
وبحسب بيان مكتب نتنياهو، فإن “هذه الحرب من أجل وجودنا، ولن تنتهي حتى تكتمل جميع أهدافها، والتي تشمل تدمير حماس، واستعادة الرهائن، وإحباط أي تهديد مستقبلي من غزة، وإعادة المواطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال إلى ديارهم”.
وبالفعل، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية، وفي مقدمتها هيئة البث، استخدام الاسم الجديد لحرب الإبادة وهو “حرب القيامة”.
ومثَّلت “طوفان الأقصى”، وفق مسؤولين إسرائيليين، أكبر فشل مخابراتي وعسكري وذلك منذ قيام “دولة” إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وعلى الرغم من رغم مرور عام على بدء حربها لإبادة غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حماس.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وأظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي للرأي، الاثنين، أن أغلبية الإسرائيليين (53 بالمئة) تعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء “الحرب” في غزة.
وجاء ذلك غداة إعراب 35 بالمئة من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن تل أبيب خسرت الحرب أمام حماس، وفق نتائج استطلاع آخر للرأي أجرته قناة “كان” العبرية (رسمية).
ووجه أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الاثنين، تحذيرا للاحتلال الإسرائيلي بشأن أسراه المحتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال خطاب ألقاه في الذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.
وقال أبو عبيدة: “مصير أسرى العدو مرهون بقرار من حكومة الاحتلال، ولا نستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم”، مؤكدا أن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح، ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته.
وأفاد بأن “كل مجموعات القسام المكلفة بحراسة الأسرى لديها تعليمات، بأن أي توغل إسرائيلي لمكان أسرهم، يعني بأن القرار يعود للمقاومين في الميدان”.
